المغرب يتوقع تسجيل رقم قياسي لعدد السياح خلال السنة الجارية

يتوقع أن يصل عدد السياح الوافدين إلى المغرب، خلال السنة الجارية (2024)، إلى مستوى قياسي يصل إلى 16,8 مليون زائر بفضل ارتفاع عدد السياح الأوروبيين، وفقا لتوقعات مكتب الدراسات البريطاني Fitch Solutions BMI
ويتوقع مكتب الدراسات السالف الذكر، أن تكون سنة 2024، سنة استثنائية لنمو قطاع السياحة في المغرب، مع توقع استمرار هذا النمو حتى نهاية عام 2028.
وأرجع مكتب الدراسات هذا النمو إلى ارتفاع عدد السياح الأوروبيين الذي يصلون المغرب، خاصة من فرنسا وإسبانيا وبلجيكا وإيطاليا وألمانيا، باعتبار هذه الدول، تعد السوق المصدر الرئيسي للسياح نحو المغرب.
وتُفَسر هذه التوقعات بشكل خاص بـ “جاذبية السوق المغربية كوجهة مفضلة للسياح الأوروبيين لقضاء عطلتهم على الشاطئ بأسعار معقولة، خاصة خلال المواسم الباردة”، حسبما ذكر نفس المصدر.
وبالأرقام، ستبلغ هذه الزيادة 15,3% في عدد الوافدين على أساس سنوي سنة 2024، لتصل إلى 16,8 مليون زائر.
ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو بمعدل سنوي متوسط قدره 6.2% حتى عام 2028، ليبلغ إجمالي عدد الزوار حوالي 20 مليون زائر.
ومن المرجح أن تتصدر فرنسا هذه الدول الأوروبية خلال السنوات الأربع المقبلة، تليها إسبانيا، وبعدها إيطاليا في المركز الثالث بحلول عام 2028، ثم بلجيكا في المركز الرابع كأكثر الدول تصديرا للسياح نحو المغرب.
وإضافة إلى السوق الأوروبية، يتوقع أن يجذب المغرب أيضا السياح من مناطق أخرى، ولا سيما الشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وأوضح مكتب الدراسات أن “العروض السياحية التي يقدمها المغرب سوف تجذب أيضًا السياح من خارج أوروبا، مما يوفر فرصة للمملكة لتنويع أسواقها المصدرة للسياح على المدى المتوسط والطويل”.
وخلص المصدر ذاته إلى أن “تكاليف السفر المنخفضة نسبيا نحو المغرب تجعله قادرا على جذب السياح الأوروبيين خاصة الذين يواجهون ضغوطا اقتصادية. وتوفر المملكة المغربيةا مجموعة متنوعة من عوامل الجذب خارج الشواطئ، بما في ذلك الثقافة وفن الطهي والمواقع التاريخية والأنشطة الخارجية والمناظر الطبيعية”.