المغرب يتابع عن كثب تطورات المحاولة الانقلابية بالغابون

أكد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الأربعاء، أن “المملكة المغربية تتابع عن كثب تطور الوضع في الجمهورية الغابونية”، وأضاف البلاغ أن “المغرب يثق في حكمة الأمة الغابونية، وقواها الحية ومؤسساتها الوطنية، للسير قدما نحو أفق يتيح العمل من أجل المصلحة العليا للبلد، وصون المكتسبات التي تحققت والاستجابة لتطلعات الشعب الغابوني الشقيق”.

وكان الجيش الغابوني قد أعلن صباح اليوم في إعلان متلفز من القصر الرئاسي  استيلاءه على السلطة و إنهاء نظام علي بونغو من خلال حل مؤسسات الدولة واعتقال بعض أعضاء الحكومة بتهمة “الخيانة العظمى”.

وجاء الإعلان بعد ساعات فقط من إعلان لجنة الانتخابات الغابونية فوز علي بونغو حليف المغرب، بولاية رئاسية ثالثة، ليخرج الرئيس فيما بعد في فيديو قصير من مقر إقامته الجبرية يطالب فيه “أصدقاءه” حول العالم بإحداث “ضجة” والتحرك ضد الانقلابيين.

وينتمي علي بونغو إلى عائلة بونغو التي استمرت في الحكم لأزيد من 56 سنة، تميزت فيها العلاقات المغربية الغابونية على المستوى الدبلوماسي والاقتصادي، وعرفت زيارات متعددة للملكين الحسن الثاني ومحمد السادس، وللرئيسين عمر وعلي بانغو.

وفتحت الغابون، التي تعد حليفا سياسيا قويا للمغرب، قنصليتها العامة بمدينة العيون سنة 2020. واقتصاديا، بلغت المبادلات التجارية بين البلدين 83 مليون دولار الى حدود سنة 2014.

وتتمتع الغابون بثروة نفطية كبيرة وتعد من المنتجين الخمسة الكبار للنفط الخام في دول جنوب الصحراء ، وهي عضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). وإلى جانب النفط، تتوفر البلاد على احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي.

ويدخل الانقلاب الأخير ضمن مسلسل الانقلابات التي ضربت إفريقيا بعد انقلاب كل من مالي وبوركينافاسو والنيجر مؤخرا.