المغرب يبحث التهديد الأمني لـ”داعش” في غرب إفريقيا
أقرت مجموعة التركيز الخاصة بإفريقيا التابعة للتحالف الدولي لمواجهة “داعش” في إفريقيا والتي يشارك المغرب في رئاستها، باستمرار التحديات الأمنية الحالية في منطقة غرب إفريقيا، مراهنة على دور “التحالف الدولي لمواجهة داعش” لتحقيق أكبر قدر من التأثير في المنطقة.
وبحثت عدة دول من بينها المغرب والولايات المتحدة والمملكة والمملكة العربية السعودية اليوم الأربعاء الأمن الإقليمي وتحديات مكافحة الإرهاب التي تشكلها الجماعات التابعة لـ”داعش” في منطقة غرب إفريقيا، وذلك خلال اجتماع عقد في جمهورية بنين لمجموعة التركيز، والتي يشترك في رئاستها المغرب وإيطاليا والسعودية والولايات المتحدة حسب بيان مشترك صادر عن حكومات هذه الدول.
الاجتماع الذي شارك فيه 28 من أعضاء التحالف والمراقبين نبه إلى أن المجموعات التابعة لداعش “تشكل تهديدا مستمرا لشعوب غرب إفريقيا”، مشيرا إلى أن هذه المجموعة الدولية “تعمل كآلية تعاونية لتنسيق المساعدة من أجل تعزيز قدرة مكافحة الإرهاب لدى الأعضاء الأفارقة في تحالف هزيمة داعش”.
60 في المائة من مجموع الوفيات بسبب الإرهاب في العالم (4023 ضحية) وقعت في إفريقيا جنوب الصحراء، و حصيلة ضحايا الإرهاب في منطقة الساحل خلال العام الماضي أكبر من جنوب آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مجتمعين، و 19 جماعة انفصالية مسلحة تنشط في 22 دولة إفريقية.
وتراهن المجموعة على عدد من الركائز لمواجهة التهديدات الأمنية التي يمثلها “داعش” في غرب افريقيا، من بينها “تقوية وتعزيز أمن الحدود وجهود التجنيد وبناء قدرة المجتمع على الصمود وتحسين قدرات أعضاء التحالف للحد من استخدام داعش للتمويل غير المشروع”.
وأكد الرؤساء المشاركون في مجموعة التركيز الإفريقية على أن هذا التحالف العالمي “يظل ملتزما بمواجهة وهزيمة داعش في غرب إفريقيا والأماكن الأخرى من العالم”.
وتجدر الإشارة إلى أن التحالف الدولي لهزيمة داعش تأسس في شتنبر 2014 من أجل مكافحة جماعة “داعش”، وتعهد أعضاء التحالف البالغ عددهم 83 عضوا من مختلف مناطق العالم بمحاربة التنظيم على جميع الجبهات وتفكيك شبكاته والتصدي لتطلعاته العالمية.
وتقلد المغرب مسؤولية رئاسة مجموعة التركيز التابعة للتحالف الدولي لمواجهة “داعش” في إفريقيا إلى جانب أمريكا وإيطاليا والسعودية قبل ما يقارب السنتين، وهي مجموعة تهدف إلى دراسة الرهانات المرتبطة بهذا التهديد في إفريقيا، وتعزيز تبادل المعلومات والتحليلات حوله، والمساهمة في التنسيق وفعالية الجهود في محاربة هذه الجماعات الإرهابية، ولاسيما في مجال تعزيز قدرات الدول الإفريقية.