story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

المغرب وجنوب إفريقيا وجهاً لوجه في نهائي “كان” الشبان

ص ص

يخوض المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة، مساء اليوم الأحد 18 ماي 2025، مواجهة حاسمة أمام منتخب جنوب إفريقيا، في نهائي كأس إفريقيا للأمم، على أرضية ملعب القاهرة الدولي، بداية من الساعة السابعة مساء بتوقيت المغرب.

ويطمح “أشبال الأطلس” إلى كتابة صفحة جديدة في تاريخ الكرة المغربية، بعد مسار مميز في البطولة شهد أداءً متوازنًا وثابتًا منذ دور المجموعات، حيث تصدروا المجموعة الثانية بسبع نقاط عقب فوزهم على كينيا (3-2) وتونس (3-1)، وتعادل سلبي مع نيجيريا، قبل أن يتجاوزوا سيراليون في ربع النهائي بهدف دون رد بعد التمديد، ثم منتخب مصر في نصف النهائي بنفس النتيجة، بهدف جونس العبدلاوي في الدقيقة 78.

وفي مرحلة المجموعات كان المنتخب قد تصدر مجموعته في الدور الأول برصيد 7 نقاط، إثر فوزه على كينيا (3-2) وتونس (3-1)، وتعادله مع نيجيريا دون أهداف، ثم تخطى سيراليون في ربع النهائي (1-0) بعد التمديد، ليضمن تأهله رسميًا إلى نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة، التي ستحتضنها تشيلي بين 27 شتنبر و19 أكتوبر المقبل.

واختتم منتخبنا الوطني تحضيراته بإجراء حصة تدريبية أخيرة، السبت 17 ماي، على ملعب سيراميكا كليوباترا، ركز خلالها الطاقم التقني بقيادة محمد وهبي على ضبط الخطط والاشتغال على التفاصيل الصغيرة التي قد تحسم مثل هذه المباريات.

وأكد وهبي أن روح المجموعة وثقة اللاعبين بأنفسهم هي السلاح الأهم في مواجهة خصم قوي مثل جنوب إفريقيا، قائلاً: “نلعب بأسلوبنا، بطابعنا، بثقة وهدوء. نحن لا نغير هويتنا في مثل هذه المواعيد”.

وعن خصمه في النهائي، قال وهبي خلال الندوة الصحفية التي تسبق اللقاء: “سنواجه منتخباً صعباً، منظماً وقوياً للغاية، كما أنه جيد من الناحية الفنية والتكتيكية، وهذا الأمر بمثابة تحدٍ كبير بالنسبة لنا”.

وفي الجهة المقابلة، يدخل منتخب جنوب إفريقيا المباراة النهائية بأرقام مهمة، بعد أن أقصى نيجيريا من نصف النهائي بهدف نظيف، محققًا فوزه الرابع في البطولة، منها ثلاث مرات بنفس النتيجة (1-0)، وانتصار عريض أمام سيراليون (4-1).

وسجل الفريق 8 أهداف من توقيع 6 لاعبين مختلفين، واحتفظ بشباكه نظيفة في ثلاث مناسبات، بينما لم يخسر في أي من مبارياته الخمس.

وأكد ريموند مداكا، مدرب منتخب جنوب إفريقيا أن المقابلة ستكون صعبة نظراً لقوة الخصم وتنظيمه الفني والتكتيكي.

وقال مداكا خلال الندوة الصحفية التي تسبق المباراة: “سنخوض نهائيًا أمام منتخب صلب ومنظم، يتمتع بجودة عالية على المستويين الفني والتكتيكي، وهذا يتطلب منا أقصى درجات التركيز والانضباط”.

وأشار إلى أن منتخب بلاده مر من مسار معقد للوصول إلى المباراة النهائية، مضيفًا: “لم يكن طريقنا سهلاً، خضنا مواجهات قوية، وتجاوزنا محطات صعبة، لكننا حافظنا على إيماننا بقدرتنا على بلوغ النهائي”.

وتحدث مداكا عن تطور كرة القدم المغربية قائلاً: “حين ترى ما حققه المنتخب المغربي للفتيان، تدرك حجم التقدم الذي بلغته الكرة المغربية، خصوصًا في ما يتعلق بالبنيات التحتية وتكوين اللاعبين”.

وأوضح أنه لم يتابع جميع مباريات “أشبال الأطلس”، لكنه لمس من خلال بعض المشاهدات أن المنتخب المغربي يضم لاعبين موهوبين ويقدم أداءً جيدًا.

وختم قائلاً: “في المباريات النهائية، التفاصيل تصنع الفارق، وعلينا أن نكون حذرين، نُدافع جيداً، ونقاتل من أجل التتويج باللقب”.

إحصائيًا، يتفوق المنتخب الجنوب إفريقي في بعض المؤشرات البدنية، منها النزالات الثنائية (297 مقابل 266 للمغرب)، وعدد التدخلات الدفاعية (64 مقابل 53)، إضافة إلى نجاحهم في 71.9% من تدخلاتهم مقابل 63.9% للمغرب.
غير أن المغرب يتميز بفعالية هجومية أكبر، حيث تبلغ نسبة التحويل لديه 15.38%، متقدمة على جنوب إفريقيا بـ14.55%.

ومن أبرز معطيات “أشبال الأطلس”، تسجيل 6 من أهدافهم الثمانية خلال الشوط الثاني أو الأشواط الإضافية، دون أي هدف في أول 40 دقيقة من المباريات، ما يكشف عن صبر تكتيكي وقدرة على الحسم في اللحظات الصعبة.

كما لم يتلق الفريق سوى 3 أهداف طيلة البطولة، وحافظ على شباكه نظيفة أمام مصر دون أن يسمح بأي تسديدة مؤطرة.