story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

المغرب والمالي في صراع حاسم على بطاقة نصف نهائي “كان” للسيدات

ص ص

يواجه المنتخب الوطني المغربي النسوي، مساء الجمعة 18 يوليوز 2025 نظيره المالي في مباراة مصيرية على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط، برسم ربع نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات 2024.

تفوق مغربي

وتدخل لبؤات الأطلس هذه المباراة بعزيمة قوية ورغبة ملحة في مواصلة المشوار وتحقيق الفوز الذي يضمن لهم بلوغ نصف نهائي البطولة، وهو الهدف الذي سبق لهم تحقيقه في نسخة 2022.

وتأهل المنتخب المغربي إلى هذا الدور بعد تصدره المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط، جمعها من انتصارين أمام الكونغو الديمقراطية والسنغال، وتعادل ثمين أمام زامبيا.

وتعد هذه المواجهة الأولى التي تجمع المغرب ومالي في تاريخ نهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات، ما يضيف ثقلًا خاصًا لهذه المواجهة ذات الطابع التاريخي.

وأظهر المنتخب المغربي النسوي مستوى متميزًا منذ انطلاق البطولة، حيث لم يخسر في مرحلة المجموعات وقدم أداءً جماعيًا متناسقًا، مستفيدًا من إمكانيات لاعباته الفردية، خاصة في خط الوسط والهجوم.

ورغم ذلك، كشفت بعض اللقاءات عن ثغرات دفاعية يجب معالجتها، خاصة بعد استقبال 4 أهداف خلال ثلاث مباريات.

وعلى المستوى الهجومي، يعتمد منتخبنا الوطني على نجمته غزلان شباك التي سجلت 4 أهداف في البطولة حتى الآن، إضافة إلى العمل الجماعي.

وتبلغ نسبة دقة التسديد للمغرب حوالي 42%، ما يعكس فعالية الفريق في استغلال الفرص، خاصة مع تميز لاعباته في التحكم بالكرة وتمريرها بدقة عالية كما ظهر ضد منتخب السنغال في آخر مباراة.

طاليب: التركيز مفتاح العبور

وأعرب الإطار الوطني، عبد الرحيم طاليب، عن تفاؤله الكبير بمستوى المنتخب الوطني المغربي النسوي، مشيرًا إلى أن الفريق بات في أفضل حالاته من ناحية النتائج، قبل المواجهة المرتقبة أمام مالي.

وقال طاليب في تصريح خاص لصحيفة “صوت المغرب” إن المنتخب النسوي يمتلك مقومات قوية تؤهله للذهاب بعيدًا في هذه البطولة، مشددًا على ضرورة مراجعة بعض الجوانب الدفاعية، خاصة في محور الخط الخلفي.

وأوضح في هذا السياق: “من غير المعقول أن يُسجل على منتخب محترف، يتوفر على كل الإمكانيات، أربعة أهداف خلال ثلاث مباريات فقط. هناك حاجة لتحسين التنشيط الدفاعي، لأن ذلك قد يكون مفتاح العبور إلى النهائي، ولم لا التتويج بهذه الكأس الغالية”.

وأضاف أن القراءة الفردية تُظهر تفوق المغرب على خصمه القادم من الناحية التقنية والمهارية، لافتًا إلى أن “المهارات الفردية وأسلوب اللعب الجماعي يشكلان أبرز نقاط قوة الفريق الوطني، لكن ينبغي تفادي المراوغات الزائدة والاحتكاك البدني”.

وأشار طاليب إلى أن كل المنتخبات التي تابع أداءها في البطولة تملك مستويات جيدة، لكن المنتخب المغربي يتفوق عليها، إن واصل الاعتماد على مؤهلاته الجماعية ونجح في استثمار الفرص التي تُتاح له خلال المباريات”.

رهان مالي

وعلى الجانب الآخر، تأهل منتخب مالي إلى ربع النهائي بعدما حل ثالثًا في مجموعته، رغم بعض النتائج المخيبة خاصة الهزيمة الثقيلة 0-4 أمام جنوب إفريقيا.

ويعاني الفريق المالي من ضعف هجومي واضح بعد تسجيله هدفين فقط في دور المجموعات، إلا أنه يبدي مقاومة دفاعية ملحوظة رغم استقبال خمسة أهداف، وهي أعلى نسبة بين الفرق المتأهلة.

ويطمح منتخب مالي إلى تكرار الإنجاز الذي حققه عام 2018 بالوصول إلى نصف نهائي البطولة، وهو ما يجعل مباراة اليوم صراعًا محتدمًا بين طموحين مختلفين، حيث يتسلح المغرب بجماهيره وأرضه، بينما يراهن الماليون على العمل الجماعي.

وعين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم طاقم تحكيمي دولي بقيادة الحكمة الجنوب إفريقية أكونا زينيت ماكاليما، التي ستقود المباراة بمساعدة الزامبيتين ديانا شيكوتيشا ونانسي كاسيتو على الخطوط، فيما تتولى الإيفوارية أكيسي ناتاشا مهمة الحكم الرابع.

كما سيكون حكم الفيديو المساعد (فار) تحت إشراف الحكمة الإسواتينية ليتيشيا أنتونيلا فيانا، بمساعدة الكاميرونية كارين أتيزامبونغ فومو.

يشار إلى أن المباراة ستنطلق عند الساعة الثامنة مساءً بتوقيت المغرب وتنقل مباشرة على قناة الرياضية TNT.