story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

المغرب والسنغال في صراع حاسم على بطاقة التأهل لربع نهائي “كان” السيدات

ص ص

يخوض المنتخب الوطني المغربي النسوي الأول لكرة القدم، مواجهة حاسمة وقوية أمام نظيره السنغالي، مساء السبت 12 يوليوز 2025، على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط، في إطار الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات لنهائيات كأس إفريقيا للسيدات 2025، التي تحتضنها المملكة حتى 26 يوليوز الجاري.

ويدخل المنتخب الوطني هذه المواجهة متصدرًا للمجموعة الأولى بأربع نقاط، مناصفة مع زامبيا، بعد تعادله في الجولة الأولى (2-2) أمام المنتخب الزامبي، ثم انتصاره الكبير على الكونغو الديمقراطية (4-2) في الجولة الثانية.

ويضع رصيد النقاط، إلى جانب أفضلية فارق الأهداف، لبؤات الأطلس في موقع مريح نسبيًا، إذ يكفيهن التعادل لضمان التأهل إلى الدور المقبل، وقد يضمن لهن أيضًا الصدارة في حال تعثر زامبيا في مباراتها ضد الكونغو.

وعلى الجانب الآخر، يتواجد منتخب السنغال في المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط، بعد أن استهل مشواره بفوز ساحق على الكونغو الديمقراطية (4-0)، لكنه خسر في الجولة الثانية أمام زامبيا (3-2) في مباراة متقلبة لم يتمكن خلالها من الحفاظ على تقدمه.

وتُدرك السنغال أن الانتصار وحده في هذه المباراة سيمنحها تأهلًا مباشرًا، فيما قد يُبقيها التعادل تحت رحمة الحسابات المعقدة المتعلقة بأفضل المنتخبات المحتلة للمركز الثالث.

وستكون هذه المباراة إعادة للقاء الذي جمع المنتخبين في نسخة 2022 من البطولة، حين فازت “لبؤات الأطلس” بهدف نظيف سجلته القائدة غزلان شباك من ركلة جزاء، وهي التي تواصل تألقها في النسخة الحالية بعد أن سجلت أربعة أهداف، منها ثلاثية أمام الكونغو، لتتصدر ترتيب الهدافات رفقة مهاجمة السنغال نغينار نديياي.

وتكشف الإحصائيات الكثير عن أسلوب الفريقين، فالمنتخب الوطني أظهر قدرة عالية على قلب النتيجة، حيث نجح في العودة بعد التأخر في كلتا مباراتيه السابقتين، بينما تمكنت السنغال من افتتاح التسجيل في وقت مبكر من اللقاءين اللذين خاضتهما، لكنها خسرت إحداهما، وهو ما لم يحدث لها من قبل في تاريخ مشاركاتها في كأس إفريقيا للسيدات

كما أن السنغال لم يسبق لها أن فازت في المباراة الأخيرة من دور المجموعات في البطولة، وخسرت مرتين أمام مستضيفات الدورة، آخرها أمام المغرب قبل عامين.

وفي السياق ذاته، تبدو المعطيات التكتيكية متقاربة، فالمنتخب المغربي، بقيادة خورخي فيلدا، يعتمد على نهج هجومي متوازن، يعزز قدرته على خلق فرص كثيرة، لكنه لا يزال يعاني من بعض الهشاشة الدفاعية، إذ استقبل أربعة أهداف في مباراتين.

وفي المقابل، تملك السنغال خط هجوم سريع وفعال، لكنها تُظهر تراجعًا بدنيًا واضحًا في الشوط الثاني، ما يُضعف من مردودها الدفاعي في المراحل الحاسمة من المباريات.

وإلى جانب الأمور التقنية، يعزز الحضور الجماهيري المنتظر مكانة منتخبنا الوطني، الذي لم يعرف طعم الهزيمة في أي مباراة بدور المجموعات خلال مشاركاته كبلد منظم، وهو ما يرفع من منسوب الثقة داخل المجموعة، ويمنح اللاعبات دفعة معنوية إضافية في هذا الامتحان المفصلي.

ويسعى المنتخب المغربي إلى حجز بطاقة العبور إلى ربع النهائي وتأكيد موقعه ضمن أبرز المرشحين للذهاب بعيدًا في هذه البطولة، بينما تطمح السنغال إلى تفادي الإقصاء المبكر، وتحقيق إنجاز جديد يعادل بلوغها ربع النهائي في نسخة 2022.

يشار إلى أن المباراة تنطلق في تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت المغرب، وتُنقل مباشرة عبر قناة الرياضية “TNT”.