المغرب وإسبانيا يجنيان الثمار الاقتصادية لتوافقهما السياسي

بدأ المغرب وإسبانيا في جني ثمار توافقهما السياسي، بتحقيق رقم قياسي تاريخي في التبادلات التجارية بين البلدين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، ارتفعت فيه واردات المغرب من إسبانيا بنسبة 3.1 بالمائة وصادراته إليها بـ 2.1 بالمائة.
ونقلت صحيفة “theobjective” عن مصادر تجارية إسبانية، أن المبادلات بين مدريد والرباط خلال هذه الفترة تتجاوز ما تم تحقيقه خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، معتبرة أن التوافق السياسي بين البلدين، منذ تغيير إسبانيا لموقفها من قضية الصحراء المغربية كان مفتاحا لرفع المبادلات بين البلدين.

وما بين يناير وشتنبر الماضيين، بلغت الصادرات الإسبانية للمغرب 9.143.1 مليون أورو، أي بتحسن يصل إلى 3.1 بالمائة مقارنة مع العام الماضي، فيما بلغت وارداتها من المغرب 6.754.2 مليون أورو، أي نمو بنسبة 2.1 بالمائة.
وترى ذات المصادر الإسبانية، أن المغرب كسب حصة إضافية في السوق الإسبانية خلال وقت وجيز، وهو ما يصعب تحقيقه بالعادة بسبب الانفتاح الإسباني الكبير على مختلف الأسواق العالمية.
الارتفاع الكبير في المبادلات بين البلدين، ينتظر أن يظهر بشكل جليّ في معطيات التبادل التجاري في الربع الأخير من هذه السنة.
وفيما يتعلق بالمنتجات الأكثر استفادة من انتعاش التبادل بين البلدين، تقول ذات المصادر إن المغرب رفع من صادراته من الفواكه والخضروات إلى إسبانيا، مستفيدا من ارتفاع الأسعار في إسبانيا، بعد تغير في لائحة واردات إسبانيا من المغرب، والتي كانت تقتصر من قبل على الأسماك والقشريات والرخويات والسيارات والملابس المحبوكة، وذلك بفعل الجفاف المقترن بالزيادة في تكاليف الطاقة.

وكانت العلاقات المغربية الإسبانية قد مرت من أزمة دبلوماسية حادة، استمرت لأشهر، وانتهت بخروج إسبانيا من حيادها التاريخي في قضية الصحراء المغربية بدعم مقترح الحكم الذاتي، والاتفاق مع المغرب على خارطة طريق للعمل المشترك تضع “التعاون الثنائي على أسس أكثر متانة”حسب تعبير لرئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز.