المغاربة العالقون بمعبر رفح يواصلون الاستغاثة
ما يزال المغاربة العالقون بمعبر رفح في قطاع غزة يطلقون نداءات الاستغاثة بعد مضي أزيد من شهر على وجودهم بالمعبر في انتظار حضور ممثل دبلوماسي عن المغرب بالمعبر الحدودي من أجل السماح لهم بالعبور إلى الأراضي المصرية.
وأكد الصحافي الفلسطيني الموجود بغزة محمد لبد، في تصريح ل”صوت المغرب”، أن أوضاع المغاربة العالقين على الحدود الفاصلة بين غزة ومصر تزداد سوءا يوما بعد آخر في ظل غياب أي تجاوب من السفارة المغربية بمصر مع مطالب إجلائهم.
وقال لبد: ” أولادي وزوجتي وعدد من أقاربي ممن يحملون جنسيات مغربية ملقون في الشوارع أمام بوابة معبر رفح في ظروف قاسية بدون أكل أو شرب أو مأوى”.
وأرجع محمد لبد “معاناة هؤلاء المغاربة ” إلى ما وصفه ب”تخاذل وتقاعس السفارة المغربية بالقاهرة عن إرسال مندوب يمثل المغاربة إلى المعبر من أجل السماح لهم بالعبور إسوة بباقي الجاليات والجنسيات الأخرى التي حضر ممثلوها الدبلوماسيين”.
وحسب المصدر ذاته فإن “السلطات المصرية تشترط على كل من أراد الخروج من القطاع عبر معبر رفح الحدودي ممن يحملون جنسيات أخرى وجود ممثل دبلوماسي عن بلدانهم”.
وأشار الصحافي الفلسطيني إلى وجود أكثر من 2000 مغربي ومغربية بقطاع غزة “يواجهون منذ أكثر من 65 يوما القصف الشديد والغارات الإسرائيلية العنيفة في ظروف إنسانية مأساوية”.
رحلة موت أو حياة
وكانت دفعة أولى من المغاربة قد تمكنت من الخروج من غزة عبر معبر رفح بتاريخ 13 نونبر الماضي في عملية قامت بها السفارة المغربية بمصر إلا أن دفعات أخرى وصلت بعد هذا التاريخ “لم تتمكن من الخروج بسبب عدم وجود ممثل دبلوماسي عن المغرب”.
وقال في هذا الصدد محمد لبد إن” وصول هؤلاء المغاربة متأخرين عن هذا التاريخ لم يكن بأيديهم.. لإنهم واجهوا الحصار والقصف ورحلة موت شاقة وصعبة قبل أن يتمكنوا من الوصول أخيرا إلى المعبر ثم لم يجدوا أحدا هناك في انتظارهم”.
وأضاف أن”حياة العشرات من هؤلاء المغاربة الذين من بينهم نساء وأطفال معرضة للخطر الشديد ويعيشون في ظروف إنسانية مزرية ومأساوية”.
وكانت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان قد راسلت الديوان الملكي المغربي وكافة الهيئات الرسمية المعنية بملف المغاربة العالقين بقطاع غزة، إلى جانب مراسلة الرئيس المصري عبر سفارة دولة مصر بالرباط بشأن التدخل لإيجاد حل لملف المغاربة العالقين في معبر رفح وبقطاع غزة.
وقال رئيس الرابطة إدريس السدراوي في تصريح بهذا الصدد ل”صوت المغرب” إن: ” الرابطة لم تتلق أي تفاعل رسمي بشأن هذا الملف من الجهات المعنية بالرغم من المراسلة التي كانت قد وجهتها الرابطة إلى هذه الجهات”.
