المعهد الأوروبي: المغرب شريك محوري في الانتقال الطاقي بأوروبا
أوضح المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط أن “المغرب يمكنه أن يضطلع بدور مهم في الانتقال الطاقي في أوروبا، نظرا للنجاح الذي أحرزه في تطوير منظومة قوية للطاقة الخضراء”.
وأشار مركز الأبحاث، في دراسة حول “الطاقات المتجددة ومشاريع الربط الكهربائي العملاقة في شمال إفريقيا”، والتي تم تنفيذها بدعم من الاتحاد الأوروبي، إلى أن “المغرب يعد استثناء في شمال إفريقيا، في منطقة تعاني من نقص في البنية التحتية للطاقات المتجددة”.
وأضاف أن المملكة نجحت بشكل خاص في المنطقة في تطوير منظومة متينة للطاقة الخضراء، حيث يدمج إنتاج الطاقة المتجددة والأمونيا الخضراء وقريبا تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية.
وسجل ذات المصدر أن “المشاريع التي أطلقها المغرب في هذا المجال، مثل محطات نور للطاقة الشمسية، تلعب دورا محوريا في هذه المنظومة”، مبرزا أن صادرات المغرب المستقبلية من الطاقات المتجددة، ولا سيما الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، يجب أن تضطلع بدور مهم في التحول الطاقي في أوروبا حاليا ومستقبلا.
وتابع التقرير أن المغرب يتجه الآن نحو استخدام الطاقة المتجددة في التصنيع الصناعي واستغلال المعادن، مع التركيز على إنتاج السيارات الكهربائية والمعادن للبطاريات، مشيرا إلى أن “هذا النجاح يمكن أن يعزى إلى قدرة المغرب على مواءمة مشاريع الطاقة المتجددة مع احتياجات القارة الإفريقية”.
وخلص إلى أن “مشاركة القطاع الخاص تعد أيضا عاملا أساسيا في معادلة نجاح المغرب، الذي يتقن ثقافة والتدبير المتأني للاستثمار الخاص”.