المعارضة توجه انتقادات “حادة” لغياب أعضاء الحكومة عن البرلمان
وجه نواب برلمانيون انتقادات حادة للحكومة على خلفية عدم تفاعل منها مع أسئلة النواب التي تهم عددا من القضايا، وعلى خلفية التخلف “المتكرر” لأعضاء الحكومة عن حضور جلسات الأسئلة الشفوية بالبرلمان.
وجاء ذلك في كلمة لإدريس السنتيسي عن الفريق الحركي اليوم الاثنين 13 ماي الجاري قبيل انطلاق الجلسة العمومية للأسئلة الشفوية، والذي قال إنه وفقا لمقتضيات المادة 151 من النظام الداخلي للمجلس، أمام الحكومة أجل عشرين يوما للتفاعل مع الأسئلة، مبرزا أنها لا تحترم هذا الأجل.
وتابع في هذا الصدد أن فريقه “تقدم بأكثر من ألفي سؤال كتابي، لم يتوصل لحد اللحظة بحوالي 600 مئة جواب” مضيفا أن هناك أسئلة وجهت إلى الحكومة منذ أكثر من سنتين” وقال إن الأمر يتعلق ب”المخطط الأخضر وبأسعار المحروقات وغير ذلك”.
ومن جانبه انتقد النائب البرلماني سعيد بعزيز عن الفريق الاشتراكي “غياب أعضاء الحكومة” وقال في هذا الصدد إننا في بداية النصف الثاني من هذه الولاية التشريعية وناقشنا منذ أقل من أسبوع الحصيلة المرحلية للحكومة والتي لم تتضمن أي مؤشرات عن حضور وغياب أعضاء الحكومة”. وتابع أنه “اليوم فقط تغيب عن هذه الجلسة ست قطاعات حكومية”.
نفس هذا الانتقاد وجهه عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، والذي قال إن غياب عدد كبير من الوزراء، وكذا من نواب الأغلبية، عن جلسة مناقشة الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، المنعقدة يوم 8 ماي 2024، يطرح عدة أسئلة حول قيمة هذه الحصيلة، ومستوى الرضا عنها حتى داخل الحكومة وأغلبيتها.
وأوضح بووانو الذي كان يتحدث في الاجتماع الأسبوعي للمجموعة، المنعقد يوم الاثنين 13 ماي 2024، إن الحضور الوازن لجلسات البرلمان، من طرف أعضاء الحكومة وأعضاء أغلبيتها، يعتبر مؤشرا دالا على مستوى التنسيق والدعم والمساندة والانسجام، مشيرا إلى أن أهمية هذا المؤشر تزداد بحسب طبيعة كل جلسة.
وسجل أن غياب الوزراء وخاصة غير المنتمين للأحزاب المشكلة للحكومة، وزراء اخرين من خارج الحزب الذي يرأس الحكومة، ليس مجرد حدث عابر مهما كانت مبررات الغياب، مبينا أن هناك من الوزراء من لم يحضر في جلسة مناقشة الحصيلة وكذا جلسة عرضها.
وبخصوص غياب نواب الأغلبية، أبرز بووانو، أن ذلك لا يمكن تفسيره سوى أنه موقف سلبي من الحصيلة المرحلية، وعجزا من رئيس الحكومة عن تعبئة أغلبيته، وفشلا منه في إقناع من يفترض أنهم يدعمونه، وخلاصة هذا الأمر أن الحصيلة المرحلية سلبية ولا تتضمن إنجازات ذات بال، وفق تعبير بووانو.