المصباح يستهجن “تسريبات” مدونة الأسرة ويدعو لفتح تحقيق حولها
ماتزال مواقف حزب العدالة والتنمية بشأن التعديلات المرتقبة على مدونة الأسرة مستمرة، إذ عبر “المصباح” عن استهجانه للتسريبات الأخيرة التي راجت بشأن مدونة الأسرة واصفا إياها بالتسريبات المشبوهة معتبرا أنها مناقضة للهوية الإسلامية “وأغلب مضامينها مستقاة من مذكرة قدمتها جهة واحدة” داعيا إلى فتح تحقيق بهذا الخصوص.
وجاء ذلك في بلاغ للحزب صادر عن الاجتماع العادي للأمانة العامة يوم أمس السبت 13 أبريل الجاري، وقال الحزب إنه “يستهجن ما يجري تداوله من تسريبات مجهولة ومشوهة لمدونة الأسرة، بمضامين مناقضة للهوية الإسلامية وللثوابت الدستورية والتأطير الملكي والتوجهات الشعبية، والتي تهدد تماسك الأسرة والمجتمع واستقرارهما”.
وأكد في هذا الصدد “أن المسؤولية تقتضي فتح تحقيق في الموضوع” ذلك بغية “قطع الطريق على الساعين لزرع الفتنة والمتلاعبين في موضوع جدي وكبير” وفق كلام البلاغ ذاته.
وتابع المصدر نفسه، معتبرا أن في ذلك من جهة “مسا بمقام الملك أمير المؤمنين”، وهو ما قال البلاغ إن الحزب يرفضه ويستهجنه ويحذر من مخاطره، ومن جهة أخرى “استخفافا بما يفرضه الدين والدستور في موضوع مصيري لا يحتمل التلاعب بالرأي العام أو استفزازه عبر إطلاق بالونات اختبار غير مسؤولة وغير محسوبة العواقب”.
وانتقد الأمين العام لحزب “المصباح” عبد الإله بنكيران بشدة “ما يروج من تسريبات بخصوص مراجعة مدونة الأسرة، والتي تخص مضامين أغلبها مستقاة من مذكرة قدمتها جهة واحدة وهي مضامين مرفوضة ومناقضة للهوية الإسلامية والثوابت الدستورية والتأطير الملكي والتوجهات الشعبية”.
وذكر أن حزبه أحجم عن الكلام في الموضوع بعد رفعه إلى نظر الملك محمد السادس ودخول الملف مرحلة جديدة، مستنكرا كون هذه التسريبات في هذا الوقت بالذات “يبدو أنها لا تحترم مقام أمير المؤمنين والذي لا ينبغي أن يمس، كما أنها لا تقدر خطورة مثل هذه التسريبات”.
وبعد أن نبه إلى أنه لا يظن أن هذه التسريبات الموجهة متضمنة في اقتراحات الهيئة المكلفة باقتراح مراجعة مدونة الأسرة، أكد أنه من المفروض أن يفتح تحقيق في هذا الأمر الخطير، وذكر أنه سبق وفتح تحقيق في أقل من هذا عندما كان الحزب في رئاسة الحكومة، لما لمثل هذه التسريبات من خطورة.