المصادقة على أول عريضة لمنع قتل الكلاب في المغرب

في سابقة هي الأولى من نوعها في المغرب، صادق بالإجماع يوم الأربعاء 7 فبراير، مجلس مدينة طنجة خلال دورته العادية لشهر فبراير على عريضة لمنع قتل الكلاب الضالة، تقدمت بها إحدى الجمعيات العاملة في مجال البيئة في طنجة.

وقال رئيس مجلس جماعة طنجة منير ليموري، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” إن التصويت على العريضة يأتي انسجاما مع قناعات أعضاء المجلس، الذين يعتبرون أن طريقة معالجة مشكل الكلاب الضالة غير إنسانية وغير حضارية، وأن هناك طرقا علمية جديدة للتعامل مع هذه الظاهرة.

وأوضح ليموري، أن عملية جمع الكلاب، يجب أن تتم ليس بغرض حجزهم في مراكز خاصة، بل بمعالجتهم، وقتلهم إن استدعى الأمر ذلك.

وأضاف ليموري أن الكلاب التي يتم تلقيحها سيتم إطلاقها من جديد، لأن الكلاب لها مجالها الذي تعيش فيه، والذي تحافظ عليه كذلك ، في مقابل أن يحافظ المجلس لهذه الكلاب على مجالها الخاص.

وأشار ليموري إلى أن مجلس مدينة طنجة، خصص في دورات سابقة مبالغ 8 ملايين درهم لإنشاء مركز لإيواء الكلاب، وهو المركز الذي سيتم فيه جمع الكلاب وإيوائها وتلقيحها.

وبيّن ليموري أن المجلس عقد لقاءات مشتركة مع جمعية البياطرة، للإنخرط في هذه المبادرة، إضافة إلى تنظيم حملات تحسيسية من أجل توعية المواطنين في كيفية التعامل مع الكلاب.

وللإشارة، فإن القانون المؤطر للجماعات المحلية، لا يشترط عددا معينا من التوقيعات في العرائض التي تقدمها الجمعيات، بل يشترط فقط تمتعها بوضعية قانونية سليمة وتواجد مقرها الرئيس أو أحد فروعه في المجال الترابي للجماعة التي تقدم لها العريضة، إضافة إلى أن يكون نشاطها مرتبطا بمضمون العريضة.