story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

المساعد الأول.. كبش الفداء بعد مرارة الإقصاء

ص ص

يشهد تاريخ مشاركة المنتخب الوطني المغربي في مسابقة كأس إفريقيا للأمم على حصيلة ضعيفة أرخت لخروج الأسود من الأدوار الأولى للمسابقة، حتى في بعض النسخ التي يكون فيها المغرب من بين المرشحين الأوائل للفوز بالكأس.

وكانت كأس إفريقيا الأخيرة التي احتضنتها الكوت ديفوار، آخر محطة شاهدة على إقصاء المنتخب الوطني من الدور الثاني أمام منتخب جنوب إفريقيا، بعدما كان المرشح الأول للفوز بالكاس بالنظر للنتائج التي بات يحققها أسود الأطلس في السنتين الأخيرتين خاصة بعد نهائيات كاس العلم بقطر 2022.

وبعد أيام قليلة على عودة المنتخب الوطني من الكوت ديفوار، بعد مشاركة مخيبة للآمال، استغنت الجامعة الملكية لكرة القدم عن المساعد الأول للناخب الوطني غريب أمزين، وتعويضه بعبد الله بوحزمة، وذلك بعدما كانت فئة واسعة من الجماهير تنتظر إقالة وليد الركراكي، على اعتبار أنه المسؤول الأول عن النتيجة التي حصدها المنتخب في هذه المشاركة إضافة إلى إعلانه في أكثر من مرة عن تحمله لكامل المسؤولية عن هذا الإقصاء.

ولا تعتبر مسألة الاستغناء عن مساعد الناخب الوطني غريب أمزين، هي الأولى من نوعها على مستوى المنتخب الوطني، بل سبقتها حالات كثيرة منذ آخر مشاركة مشرفة لأسود الأطلس في نهائيات “الكان” التي أقيمت بتونس سنة 2004، حينما قاد بادو الزاكي المنتخب الوطني إلى نهائي المسابقة قبل أن يخسر اللقب بعد هزيمته أمام البلد المستضيف للدورة، منتخب تونس، بهدفين لهدف واحد.

وفي ما يلي جرد لحالات الإقالة التي طالت المدرب المساعد للناخب الوطني منذ نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2004:

عبد الغني الناصيري وبادو الزاكي

خلال التجربة الأولى للإطار الوطني بادو الزاكي على رأس المنتخب الوطني، اختار الناخب الوطني حينها مواطنه عبد الغني النصيري، وشارك الإثنين في كأس أمم إفريقيا 2004، حيث بصما على مشوار “تاريخي” رغم خسارة النهائي، وكانت العلاقة بين الناخب الوطني بادو الزاكي ومساعده عبد الغني الناصيري على ما يرام، رغم الاختلاف في الآراء في بعض المباريات، إلى غاية دورة التضامن السعودي سنة 2005، ومن تم الفشل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2006، لتطفو على السطح، مشاكل بين الثنائي، أدت إلى استغناء بادو الزاكي عن مساعده عبدالغني الناصيري.

بادو الزاكي ومصطفى حجي

بعد تعيينه مدربا للمنتخب المغربي في فترة ثانية سنة 2014، اختار الناخب الوطني بادو الزاكي، اللاعب الدولي السابق مصطفى حجي مساعدا له، لكن سرعان ما بدأت العلاقة بينهما تدخل نفق التوتر، حيث اعتبر الزاكي أن حجي كان يعيقه في عمله، ما عرقل السير العام للمنتخب المغربي لتندلع بعدها بين الطرفين “حرب” تصريحات أدت إلى الانفصال عن مصطفى حجي، قبل أن يتم الاستغناء عن بادو الزاكي بدوره وتعويضه بالفرنسي هيرفي رونار.

هيرفي رونار ومصطفى حجي

سبق للناخب الوطني الأسبق هيرفي رونار، أن أكد أن من بين الأشخاص الذين شجعوه لتدريب الأسود سنة 2017، كان الدولي المغربي مصطفى حجي الذي أقنعه بقيادة المنتخب الوطني خلفا للزاكي، وجمعت الطرفين علاقة قوية تجسدت في التنسيق والعمل الشمترك بينهما. غير أن فترة الود بينهما لم تستمر طويلا، حتى بدأت المشاكل تظهر إلى العلن، خاصة بعد نهائيات كأس العالم في روسيا 2018 والإخفاق في كأس أمم إفريقيا 2019، ليبلغ الخلاف ذروته، وحاول الفرنسي تنحية حجي من مهامه لكنه لم يتمكن من ذلك. ليقرر “الثعلب” الرحيل عن المنتخب المغربي عوض مصطفى حجي بعدما بلغت الأمور بينهما نقطة اللاعودة، لتقرر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التعاقد مع البوسني وحيد خليلوزيتش.

وحيد حاليلوزيتش ومصطفى حجي

تعاقدت الجامعة الملكية مع وحيد خاليلوزيتش مدربا للمنتخب الوطني صيف سنة 2019، وتم تعيين مصطفى حجي مرة أخرى مساعدا له، وظل حجي اليد اليمنى للبوسني وصلة الوصل بينه وبين عدد من اللاعبين خاصة أولئك الذين كانو يصنفون في خانة “المغضوب” عليهم آنذاك. لكن بعد الإقصاء من “كان”2021، أعلنت الجامعة الملكية عن تنحية حجي بناء على طلب من المدرب البوسني، لتنطلق بعدها موجة من التصريحات والتصعيد بين الطرفين.

وليد الركراكي وغريب أمزين

بعد أيام قليلة من إقصاء المنتخب الوطني من الدور الثاني لنهائيات النسخة الـ 34 لكاس إفريقيا للأمم بالكوت ديفوار، تداولت العديدة من وسائل الإعلام أخبار تفيد توجه الجامعة إلى إقالة مساعد الناخب الوطني رشيد بنمحمود، في إطار التغييرات التي أعلن عنها الناخب الوطني وليد الركراكي. إلا أن بنمحمود لم يكن هو المقصود بالرحيل، بل أعلنت الجامعة بداية الأسبوع الجاري، عن الانفصال عن غريب أمزين دون أن تفصح عن أسباب هذا التغيير، ما شكل مفاجأة للشارع الرياضي المغربي.

وبعد الانفصال عن غريب أمزين تم تعويضه بالاطار الوطني عبد الله بوحزمة، وذلك من أجل ضخ دماء جديدة في شرايين الطاقم التقني للمنتخب الوطني، المقبل على استحقاقات قوية على رأسها إقصائيات كأس العالم 2026، وكأس أمم إفريقيا 2025، التي سيحتضنها المغرب.