story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

المزواري: تقرير مجلس الحسابات انتهاك صارخ لحرية الأحزاب في إنجاز الدراسات

ص ص

تريث المهدي المزواري، القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في التعليق على تقرير المجلس الأعلى للحسابات بخصوص تدقيق حسابات الأحزاب السياسية برسم سنة 2022، والذي وجه مؤاخذات لحزبه بخصوص تدبيره للدعم الإضافي المخصص للأبحاث والدراسات، والذي آلت إحدى دراساته لمكتب يعد المزواري أحد الشركاء فيه.

ووجه المزواري اتهامات للمجلس الأعلى للحسابات، في تدوينة مطولة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بـ”الانتهاك الصارخ لحرية الحزب في ممارسة أنشطته وإنجاز الدراسات والأبحاث المرتبطة بعمله الحزبي والسياسي”، من خلال تقييمه للدراسات والأبحاث التي قام بها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في ممارسة يقول المزواري إنها لا تندرج ضمن صلاحيات المجلس.

ومن خلال هذه الملاحظة، يقول القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إن الإطار القانوني المنشئ للدعم المخصص للدراسات والأبحاث الحزبية، يحث على أنه يصرف دعم سنوي إضافي يخصص للأبحاث والدراسات المرتبطة بالعمل الحزبي والسياسي.

غير أن الدراسات والأبحاث الحزبية حسب قوله تختلف عن الدراسات والأبحاث التي تقوم بها الهيئات الإدارية، في كونها ترتبط بالعمل الحزبي والسياسي، وتبعا لذلك، يضيف أن خصوصية هذه الدراسات والأبحاث تجعلها تختلف من حزب سياسي لآخر.

وينتقد المزواري تقييم المجلس للدراسات الحزبية، ويقول إن المجلس من حقه تقييم دراسات المؤسسات العمومية، وخلاف لذلك يرى أنه “لا يجوز له تقييم الدراسات الحزبية اعتبارا لكون القانون لم يمنحه ذلك، فضلا عن هذه الدراسات والأبحاث تندرج في ممارسة الحزب لأنشطته والتي يكفلها له الدستور”.

ويخلص المزواري إلى أن “هذه الممارسة الجديدة التي أراد المجلس الأعلى للحسابات نهجها في علاقته بالأحزاب السياسية، فضلا عن كونها خارجة عن القانون.. فإنها تنتهك الدستور، خاصة في حمايته لحرية الأحزاب السياسية في ممارسة أنشطتها؛ الأمر الذي سيؤثر على وظيفتها الدستورية في تأطير المواطنات والمواطنين وتكوينهم السياسي وتعزيز انخراطهم في الحياة الوطنية”.

يشار إلى أن معطيات المجلس الأعلى للحسابات في تقريره الأخير حول مالية الأحزاب كانت قد أظهرت استفادة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بتاريخ 9 نونبر 2022، من دعم سنوي إضافي قدره 1.930.896,03 درهم، لتغطية المصاريف المترتبة عن الدراسات، ووقع اختيار الحزب على مكتب الدراسات ” MELA STRATEGIE CONSEIL” لإنجاز 23 دراسة في المجال الاقتصادي والاجتماعي والمؤسساتي والبيئي بمبلغ إجمالي قدره 1.835.000 درهم.

ويدير مكتب الدراسات “MELA STRATEGIE CONSEIL” ، الذي منحه الاتحاد ما يقارب 200 مليون سنتيم، القيادي بالحزب المهدي المزواري، إلى جانب كل من نجل الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي الحسن لشكر، ومدير الفريق الاشتراكي بمجلس النواب أحمد العاقد.