story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

المرزوقي: إذا لم تتوفر شروط إجراء انتخابات نزيهة ستعود تونس إلى ما قبل الثورة

ص ص

حذر الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي، من عدم توفر الشروط اللازمة لإجراء انتخابات نزيهة، في أكتوبر المقبل، داعيا الشعب التونسي إلى اليقظة و “إعادة الثورة السلمية” إذا اقتضت الضرورة.

وقال المرزوقي، في بث له مساء الأربعاء 3 يوليوز 2024 إن الانتخابات التي دعا إليها الرئيس قيس السعيد في السادس من شهر أكتوبر المقبل ستكون مفصلية “إما أن تنهي هذه الأزمة أو تفاقمها وتؤدي إلى تفكك الدولة وتعفن المجتمع”.

وحتى تمثل هذه الانتخابات فرصة لإنقاذ تونس ووضعها على الطريق المستقيم والخروج من الأزمة، يقول المرزوقي إنه من الواجب أن تتوفر فيها خمسة شروط، بدونها “ستكون عملية كاريكاتورية مشينة مغشوشة محسومة مسبقا وتعيد تونس إلى ما قبل الثورة”.

وطالب المرزوقي بأن تشرف على الانتخابات التونسية في أكتوبر المقبل لجنة مستقلة بشكل حقيقي، وهي نفس اللجنة التي راقبت الانتخابات التي أفرزت السعيد رئيسا “وليست اللجنة التي عينها الرئيس”، كما طالب برفع اليد على الإعلام ليكون جزءا من الحل وليس المشكل، وإطلاق سراح كل السجناء السياسيين لتنقية المناخ “لأنه لا يمكن إجراء انتخابات في جو مشحون”.

ومن بين المطالب الأساسية التي دفع بها المرزوقي، ضرورة توفير محكمة دستورية تفصل في كل النزاعات وتعطي لكل حق حقه، وقال في هذا الصدد إن “المحكمة الدستروية في السنغال هي التي مكنت البلاد من عدم الدخول في متاهات”.

توفر كل هذه الشروط في المحطة الانتخابية المقبلة، يقول المرزوقي إنه من الممكن أن يخرج البلاد مما هي فيه، وغيابها “سيجعل الانتخابات عملية كاريكاتورية مشينة مغشوشة محسومة مسبقا وتعيد تونس إلى ما قبل الثورة”.

ويضيف المرزوقي، أنه في حالة توفر هذه الشروط، في الشهرين المقبلين، فعلى المواطنين التوجه لصناديق الاقتراع، معبرا عن أمله في أن تقدم القوى الديمقراطيا مرشحا وحيدا تلتف وراءه أصوات التونسيين، أما في حالة غياب الشروط الضامنة لنزاهة الانتخابات، فيقول الرئيس الأسبق إن الشعب مطالب بأن لا يكون جزءا من “انتخابات مغشوشة”.

وفي هذا الصدد، وجه المرزوقي دعوة لكل التونسيين، من أجل “الانخراط في المقاطعة النشيطة” للانتخابات في حالة عدم توفر ضمانات نزاهتها، وذلك بتوثيق موقفهم الرافض للعملية الانتخابية، والتظاهر يوم الاقتراع، وعدم الاعتراف بشرعية الانتخابات و”إعادة الثورة السلمية الديمقراطية” لضمان مستقبل أفضل للبلاد.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، قد دعا الثلاثاء، الناخبين إلى انتخابات رئاسية في 6 أكتوبر المقبل.

وقالت الرئاسة، في بيان: “أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد، الثلاثاء، أمرا يتعلق بدعوة الناخبين للانتخابات الرئاسية يوم الأحد 6 أكتوبر 2024”.

ومن المتوقع على نطاق واسع، أن يخوض سعيد هذه الانتخابات بحثا عن ولاية ثانية من 5 سنوات، بعد أن فاز في انتخابات 2019.