المدرب الأجنبي.. البديل الأول للأندية المغربية
بعد مرور 18 جولة من البطولة الوطنية الاحترافية، أقدمت تسعة أندية على إعفاء مدربيها من مهامهم بسبب سوء النتائج حسب البلاغات الرسمية الصادرة عن أنديتهم. وسعيا منها إلى تدارك الأمر وتعويض ما فات، تلجأ هذه الأندية إلى الإستعانة مباشرة بخدمات الأطر الأجنبية، وكان المدرب الوطني هو المسؤول الوحيد عن سوء النتائج وتذبذب المستوى، الشيء الذي تراه الجماهير حيفا في حق الأطر المغربية.
وفي هذا الصدد قال الخبير والمحلل الرياضي عزيز بلبودالي، أن أسباب الاعتماد على الأطر الأجنبية لطالما ظل بدون جواب، مؤكدا أن الجامعة الملكية لكرة القدم، على النقيض من هذا، سعت إلى الإعتماد على الأطر المغربية “أعتقد أن هذا السؤال لا توجد له أجوبة مقنعة، فضلا عن غياب دراسة أو تحليل تقني أو فني يوضح سبب هذا الاختيار، بالرغم من أن الجامعة الملكية لكرة القدم عملت مجهودا كبيرا في تكوين وإتاحة الفرصة للأطر المغربية وللاعبين السابقين في خوض دورات تكوينية والحصول على شواهد عليا في التدريب”.
وأكد المحلل الرياضي، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” أنه “ليست هناك أجوية مقنعة تبرر هذا التوجه، هذا لا يمنع من القول إن عددا من الأطر الأجنبية التي اشتغلت في المغرب، قد حقق بعضها العديد من النجاحات، وأذكر هنا مثلا فوزي البنزرتي، لسعد الشابي، فلورون إبينغي، وغيرهم من المدربين”.
وفي نفس السياق، استحضر المتحدث نفسه “المفارقة” التي تعرفها البطولة الوطنية والتي تتجلي في الأزمة المالية لعدد من الأندية، التي تعجز في عدد من الحالات حتى عن تأدية أجور لاعبيها ومستخدميها، وفي نفس الوقت اعتماد هذه الأندية على المدربين الأجانب، الذين تكون مستحقاتهم مرتفعة ومكلفة جدا، وفي الغالب بالعملة الأجنبية”.
من جانب آخر عبر بلبودالي عن اعتزازه بما قالته رئيسة الاتحاد الأردني لكرة القدم عندما تم التعاقد مع الحسين عموتة، “حينما قالت إننا نثق في المدرسة المغربية”، موضحا أنه “إذا كانت لدينا مدرسة مغربية في مجال التدريب، والخارج يثق بها ويعترف بها، لماذا لا يكون الاعتراف بها هنا في المغرب”.
وخلص المتحدث إلى ضرورة الاعتماد على الأطر الوطنية، ومنحها الثقة الكاملة حتى يمكنها تحقيق ما حققه الحسين عموتة، والركراكي، والسلامي، وآخرون، وهو ما سينعكس قطعا على مستوى الأندية وكرة القدم المغربية بشكل عام”.