المحكمة تحجز ملف أشرف أبرون ضد حزب الاستقلال

قررت المحكمة الابتدائية بالرباط، صباح اليوم الأربعاء 20 مارس 2024، حجز ملف أشرف أبرون ضد حزب الاستقلال للتأمل إلى تاريخ 27 مارس 2024.

وكانت المحكمة قد حددت يوم 20 مارس الجاري، موعدا للنظر في الدعوى الاستعجالية التي رفعها أشرف أبرون، من أجل بطلان انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني 18 للحزب، وذلك بسبب ما اعتبره تجاهلا لترشيحه لرئاسة اللجنة، واعتماد عبد الجبار الراشدي مرشحا وحيدا.

وتم انتخاب اللجنة التحضيرية للمؤتمر الـ 18لحزب الاستقلال خلال المجلس الوطني الأخير للحزب، الذي انعقد بمدينة بوزنيقة يوم السبت 2 مارس 2024، وتم اختيار عبد الجبار الرشيدي، عضو اللجنة التنفيذية، رئيسا لها.

وكانت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لحزب الاستقلال، قد أوقفت عضوية كل من يوسف أبطوي وأشرف أبرون من اللجنة التحضيرية بعد حادثة الصفعة التي وجهها عضو اللجنة التنفيذية يوسف ابطوي إلى زميله وعضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب منصف الطوب.

وتعتبر الدعوى التي وضعها أشرف أبرون، حلقة من مسلسل أزمات يواجهها حزب الإستقلال، في طريق التحضير لتنظيم مؤتمره الـ 18، بدأ من التوافقات الصعبة لاختيار مرشح وحيد للأمانة العامة للحزب، مرورا بالأحداث التي واكبت اختيار رئيس اللجنة التحضيرية، حين ألقت حادثة الصفعة بظلالها على أشغال المجلس الوطني لحزب علال الفاسي، وانتهاء بتسجيل صوتي منسوب لعضو اللجنة التنفيذية للحزب ورئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب نور الدين مضيان يوجه فيه كلاما جارحا لبديعة المنصوري نائبة رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة.

وكانت قضية الاعتداء على النائب البرلماني منصف الطوب، قد اتخذت مسارين: مسار قضائي يتمثل في رفع الطوب دعوى قضائية ضد المعتدي، ومسار سياسي، حيث قرر الفريق توجيه مذكرة إلى الأمين العام لحزب الاستقلال تطالب بتجميد عضوية أبطوي في الحزب إلى حين الحسم في قضيته من طرف لجنة التحكيم والتأديب.

ومن جانبه، “وضع يوسف ابطوي شكاية لدى النيابة العامة بمدينة طنجة ضد منصف الطوب يوم 06 مارس 2024، متهما إياه بالسب والقذف والترهيب، مرفقا إياها بشهادة طبية مدتها 30 يوما”.

وأوضحت مصادر من داخل الحزب أن عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال يوسف ابطوي، “اتهم كذلك الحزب بتسريب الفيديو”، مضيفة أن ابطوي وجه رسالة للأمين العام للحزب نزار بركة، يطالبه فيها بـ “فتح تحقيق في الموضوع”.

أما بخصوص التسجيل الصوتي المنسوب لرئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية نورالدين مضيان والذي يوجه فيه كلاما جارحا للقيادية في الحزب ونائبة رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة رفيعة المنصوري، فقد قررت هذه الأخيرة رفع دعوى قضائية ضد نورالدين مضيان تتهمه فيها بالتشهير بحياتها الخاصة والابتزاز.

وتفاعلا مع هذا الحادث، جمد الفريق الاستقلالي بجهة طنجة تطوان الحسيمة، عضوية نور الدين مضيان بالفريق، وطالب الأمين العام للحزب نزار بركة، بتجميد عضويته في كل دواليب الحزب احتياطيا، وإحالته على لجنة التحكيم والتأديب.

وقال الفريق في رسالته إلى بركة، إن مضيان مارس “اعتداء غير أخلاقي ومخالف للقانون” في حق رفيعة المنصوري، مضيفا أنه “تابع باستغراب وأسف شديدين ما تعرضت له المنصوري من ممارسات شاذة وغير أخلاقية من طرف عضو الفريق نور الدين مضيان، مست الشرف والعرض وتجاوزته للابتزاز والتشهير والتهديد”.

وفي السياق، عبرت كل من القيادية السابقة في الحزب ياسمينة بادو عن تضامنها مع رفيعة المنصوري، داعية في نفس الوقت إلى “تجميد عضوية نور الدين مضيان” داخل الحزب.

من جهتها، عبرت منظمة المرأة الاستقلالية في بلاغ لها اليوم الأربعاء 20 مارس 2024، عن تضامن “حذر” مع بديعة المنصوري، مبرزة أن القضاء “كفيل بإنصاف المتضرر وتصويب الخطأ ورفع الحيف عن المتضرر دون شك، وهو وحده الضامن لشروط المحاكمة العادلة واحترام قرينة البراءة”.

وطالبت المنظمة الاستقلالية، اللجنة التنفيذية للحزب بالخروج من الحياد، وذلك بمناقشة الموضوع في اجتماع لها واتخاذ “المتعين” فيه لدرء كل تأويل وتناسل للمشاكل.