story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

المحكمة تؤجل ملفه إلى دجنبر.. تفاصيل قضية الغزاوي الناشط في حركة “بي دي إس” بالمغرب

ص ص

انطلقت اليوم، الثلاثاء 26 نونبر 2024، ثان جلسات متابعة إسماعيل الغزاوي، الناشط في حركة “مقاطعة إسرائيل” (BDS) أمام هيئة المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، على خلفية اتهامه “بالتحريض على ارتكاب جنايات وجنح بواسطة الوسائل الإلكترونية”.

وفي الوقت الذي تمسك فيه محامو الغزاوي بطلب متابعته في حالة سراح خلال جلسة اليوم، أصرت النيابة العامة على التماس رفض طلبات الإفراج المؤقت والإبقاء على المتهم قيد الاعتقال الاحتياطي، مستندة في ذلك إلى مقطع فيديو ترى أنه دليل على حالة التلبس للمشتبه فيه.

ورفضت ابتدائية الدار البيضاء متابعة الغزاوي في حالة سراح للمرة الثانية على التوالي، معلنة تأخير ملفه إلى جلسة الثلاثاء 3 دجنبر 2024 من أجل إعداد الدفاع.

وعلمت صحيفة “صوت المغرب” أن الفيديو موضوع المتابعة، يتعلق بمقطع مدته 56 ثانية تم رصده على منصة الواتساب يدعو فيه الغزاوي إلى التظاهر أمام القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء، ونصرة للفلسطينيين.

كما ورد ضمن مقطع الفيديو إشارة من الغزاوي إلى تضحيات شعوب عربية أخرى في دعمها للفلسطينيين، مثل الأردن واليمن ولبنان.

لماذا السراح المؤقت؟

شدد دفاع إسماعيل الغزاوي للمرة الثانية على أهمية متابعته في حالة سراح، بالاستناد إلى كونه لا يشكل خطراً ويتوفر على جميع ضمانات الحضور، منبهاً إلى أن قضيته تندرج في سياق “حالة عامة للتضامن الإنساني مع شعب يتعرض لأبشع جرائم الإبادة”.

وأحال المحامون القاضي، في الوقت نفسه، على حالات اعتقال أخيرة شملها العفو الملكي بالرغم من أنهم لم يقضوا سوى أشهرا من أصل سنوات من مددهم الحبسية، وهو ما اعتبروه “إشارة من أجل وضع حد للاعتقال الاحتياطي”.

رأي النيابة

ذكرت النيابة العامة، خلال مداخلتها أمام هيئة المحكمة، أنها لا تتابع الناشط إسماعيل الغزاوي على خلفية ممارسته لحرية التعبير، مشيرة إلى وجود حالة التلبس بجنحة أثناء ارتكاب الفعل المنسوب إليه.

وأشارت النيابة إلى أن قرار المتابعة في حق الغزاوي بحالة اعتقال جاء بناءً على تصريحاته الواردة ضمن مقطع فيديو، مع تأكيدها على ضرورة استمرار اعتقاله احتياطياً.

وأوضحت النيابة أن المتهم قام بنشر مقطع فيديو يتضمن عبارة “كذا وكذا”، دون الخوض في تفاصيل المحتوى، مشددة على أنه تم إطلاع الغزاوي على التهم الموجهة إليه وفق الإجراءات القانونية المعتمدة.

والتمست النيابة العامة رفض جميع طلبات الإفراج المؤقت المقدمة من طرف دفاع المتهم، داعية إلى إبقائه رهن الاعتقال الاحتياطي لضمان سير القضية وفق المساطر القانونية.

بي دي إس: تجريم لدعم فلسطين

وفي ختام جلسة استمرت لما يقارب الساعة، علت الهتافات تحيةً للناشط إسماعيل الغزاوي، كما عبّر النشطاء الحاضرون عن دعمهم له عبر التلويح بشارات النصر قبل مغادرتهم القاعة التي تابعوا فيها مجريات الجلسة.

وتظاهر عشرات الحقوقيين والنشطاء أمام المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، بالتزامن مع أطوار الجلسة، احتجاجاً على اعتقال إسماعيل الغزاوي، مطالبين بالإفراج الفوري عنه وإنهاء اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وحضر الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين (هِمَم)، أفراد من عائلة إسماعيل الغزاوي وممثلون عن حركة “بي دي إس”، والجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع والفيدرالية المغربية لحقوق الإنسان، إضافة إلى هيئة مساندة المعتقلين بالدار البيضاء.

وفي تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، اعتبر سيون أسيدون، منسق حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) بالمغرب، أن هذه المتابعة القضائية تعكس توجهاً نحو “تجريم دعم الثورة الفلسطينية وتجريم مساندة صمود الشعبين الفلسطيني واللبناني”.

وعبّر أسيدون، أحد مؤسسي حركة BDS، عن استغرابه من اعتقال ناشط مساند للقضية الفلسطينية، في وقت أصدرت فيه المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق “مجرمي الحرب الصهاينة”، في إشارة إلى المذكرات الصادرة مؤخراً ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق.

ويذكر أن المهندس إسماعيل غزاوي يُعرَف بنشاطه التضامني مع الشعب الفلسطيني، حيث يشارك في مظاهرات منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، بينها وقفة قبل أسبوعين أمام القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء احتجاجاً على دعم واشنطن لحرب الإبادة الجماعية في غزة.

وشارك بعدها رفقة نشطاء آخرين الجمعة 15 نونبر في وقفة أمام ميناء طنجة المتوسط، تنديداً بالسماح لسفن شركة “ميرسك لاين” بالرسو في طنجة، والتي يشتبه في نقلها شحنات عسكرية موجهة إلى إسرائيل.

كما كان ينخرط في حملات على منصات التواصل الاجتماعي استجابة لدعوات حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، إضافة إلى دعوات تنظيم وقفات أمام سفارات الدول الداعمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تحت وسم #حصار_السفارات.