الماغودي: ضعف حضور المحليين في منتخب الفتيان يطرح تساؤلات حول مشاكل التكوين بالمغرب

اعتبر الناقد الرياضي محمد الماغودي أن الحضور الضعيف للاعبين المحليين في تشكيلة المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة المشارك في كأس أمم إفريقيا 2025 يطرح العديد من التساؤلات حول مستوى التكوين داخل المغرب.

وقال الماغودي في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، “إن الحضور الضعيف للاعبين المحليين يعكس بشكل واضح ضعف عملية التكوين، المنتخب التنزاني، على سبيل المثال، يعتمد بشكل كبير على لاعبين محليين، في حين أن المغرب لا يزال يعتمد بشكل قليل على لاعبيه المحليين، وهو ما يشكل خللاً في تطوير اللاعبين المحليين لدينا وهو أمر مقلق بالنظر إلى إمكانيات بلادنا”.

وتابع المتحدث أن “المغرب لطالما كان معروفًا بمدارس تكوينه الناجحة وأنديته الكبرى مثل الوداد، الرجاء، الجيش الملكي، والمغرب الفاسي، التي تخرّج منها لاعبون مميزون. لكننا اليوم نرى تراجعًا في هذا المجال، وهو ما يستدعي إعادة النظر في استراتيجيات التكوين والاختيار في المنتخبات”.

ورغم كل هذا، شدد الماغودي على أن المنتخب الوطني للفتيان يمتلك إمكانيات بشرية هائلة، لكنه أشار إلى أن التحدي يكمن في كيفية استثمار هذه الإمكانيات بشكل أفضل، “القدرات الفنية والبدنية موجودة، ولكننا بحاجة إلى توظيفها بشكل صحيح لتطوير الأداء الجماعي، خصوصًا في المباريات التي نواجه فيها منتخبات قوية”.

وفيما يخص أداء المنتخب في دور مجموعات بطولة كاس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة، أشار الماغودي إلى أن النتائج الهجومية كانت مبشرة رغم بعض الثغرات التكتيكية مضيفا أنه “رغم فوزنا الكبير على أوغندا وتنزانيا، إلا أن التعادل أمام زامبيا كان مؤشرًا على بعض الصعوبات في مواجهة الفرق الكبرى، وهذا الأمر يستدعي المزيد من العمل على تحسين التكتيك في المباريات المقبلة”.

وبخصوص المباراة المرتقبة، الخميس 10 أبريل 2025، أمام منتخب جنوب إفريقيا في ربع النهائي، أشار الماغودي إلى ضرورة استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق التأهل إلى نصف المسابقة القارية، “نلعب على أرضنا وأمام جماهيرنا، وهناك ضغط كبير، لكننا نمتلك الإمكانيات التي تمكننا من التأهل إذا تعاملنا مع المباراة بحكمة وثقة”.

وخلص المتحدث إلى التأكيد على أهمية استثمار جميع الإمكانيات المتاحة، لافتا إلى أن المغرب قادر على المضي بعيدًا في البطولة إذا تم التعامل مع المباريات القادمة بأعلى درجات الجاهزية.