اللجنة الأولمبية الدولية لن تعاقب إسرائيل بسبب غزة

لا تزال الحرب الإسرائيلية على غزة مع دخولها الشهر السادس، تلقي بظلالها على شتى المجالات، ومن بينها الرياضة، في الوقت الذي تقترب فيه فرنسا من احتضان أحد أضخم التظاهرات الرياضية، ألا وهي الألعاب الأولمبية في الصيف المقبل.

ومع استمرار الحرب على غزة، تزايدت المطالب بتجميد عضوية إسرائيل في اللجنة الأولمبية، على غرار تجميد عضوية الاتحاد الروسي بسبب الصراع الدائر في أوكرانيا.

وكان آخر هذه المطالب، مطالبة مجموعة من النواب الفرنسيين اليساريين، بفرض عقوبات على إسرائيل من قبل اللجنة الأولمبية الدولية بسبب حربها على غزة.

وفي زيارة دامت لثلاثة أيام لباريس، أكد البلجيكي بيير أوليفييه بيكرس فيوجان رئيس لجنة التنسيق التابعة للجنة الأولمبية الدولية لباريس 2024 “أن الصراع في غزة والحرب الروسية في أوكرانيا، والتي تم بسببها تعليق عضوية موسكو من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، هما وضعان مختلفان”.

وأضاف المتحدث ذاته “من غير الوارد تصور فرض عقوبات على إسرائيل في الوقت الحالي”.

واعتبر فيوجان، أن الأسباب التي أدت إلى معاقبة روسيا من طرف اللجنة الأولمبية، مغايرة تماما لما يحدث في غزة حيث أوضح أنها محددة للغاية.

وصرح البلجيكي “قامت روسيا، واللجنة الأولمبية الروسية، بتقويض أجزاء أساسية من الميثاق الأولمبي، وهذا ليس هو الحال بالنسبة للجنة الأولمبية الفلسطينية، ولا اللجنة الأولمبية الإسرائيلية اللتين تتعايشان في سلام معًا. من الواضح تمامًا أن هذين الوضعين مختلفان”.

وفي نفس السياق، سبق لتوماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية أن شدد على أن روسيا انتهكت الميثاق الأولمبي و”الهدنة الأولمبية” بغزوها لأوكرانيا.

واعتبر باخ في تصريحات حديثة أن “الرياضيين الإسرائيليين سيحصلون على حماية خاصة خلال دورة باريس” مردفا “يجب أن يشعر الإسرائيليون بالارتياح خلال الألعاب. ويجب أن يُعامل الجميع على قدم المساواة، سواء في القرية الأولمبية أو في أي مكان آخر”.