الكونغو الديموقراطية وحركة “إم23” توقعان اتفاقا لوقف إطلاق النار

وقعت حكومة جمهورية الكونغو الديموقراطية وحركة “إم23” المسلحة المدعومة من رواندا اتفاق سلام، يوم السبت 19 يوليوز 2025 في العاصمة القطرية الدوحة.
وجاء في إعلان مبادئ وقعه طرفا النزاع بعد محادثات استمرت ثلاثة أشهر في العاصمة القطرية أن “الطرفين يتعهدان باحترام التزاماتهما من اجل وقف إطلاق نار دائم”.
وكانت “إم23” قد دعت في بداية يوليوز إلى محادثات جديدة لبحث القضايا العالقة التي لم يتضمنها اتفاق السلام الموقع الشهر الماضي في واشنطن بين كيغالي وكينشاسا.
وتضمن إعلان المبادئ التزاما ببدء مفاوضات رسمية قريبا من أجل اتفاق سلام شامل.
كما نص على خارطة طريق لإعادة بسط سلطة الدولة في شرق الكونغو الديموقراطية بعد توقيع اتفاق سلام.
ورحب الاتحاد الإفريقي بتوقيع الاتفاق وأعلن رئيس مفوضية التكتل محمد علي يوسف في بيان أن “هذا التقدم الكبير يمثل محطة هامة في الجهود المبذولة من أجل إحلال السلام والأمن والاستقرار بصورة دائمة في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية ومنطقة البحيرات العظمى”.
وشهد شرق الكونغو الديموقراطية الغني بالموارد الطبيعية، وخصوصا المعادن، نزاعات متتالية على مدى 30 عاما.
وفي الأشهر الأخيرة، اشتد العنف في هذه المنطقة المتاخمة لرواندا، مع سيطرة حركة إم23 بدعم من كيغالي وجيشها، على مدينتي غوما وبوكافو الرئيسيتين.
ونفت رواندا تقديم أي دعم مباشر للحركة، لكنها طالبت بوضع حد لجماعة مسلحة أخرى، هي القوات الديموقراطية لتحرير رواندا، التي أنشأها أفراد من الهوتو مرتبطون بمذابح التوتسي في الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
وخلفت أعمال العنف الأخيرة آلاف القتلى وفق الحكومة الكونغولية والأمم المتحدة، وأدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية لآلاف النازحين.
ويسود الهدوء منذ شهر فبراير الماضي شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية. لكن أعمال العنف لا تزال متواصلة بين إم23 وميليشيات مؤيدة لكينشاسا.