story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

الكراوي يعبر عن آماله ويبدي مخاوفه في 2024

ص ص

بعدما أشرفت سنة 2023 على نهايتها مؤذنة بدخول عام جديد، استطلعت مجلة صوت المغرب آراء العديد من الشخصيات الوطنية حول قرائتها لسنة مدبرة، وآمالها في سنة مقبلة، وكان ادريس لكراوي الرئيس السابق لمجلس المنافسة واحدا من بين هذه الشخصيات.

آمال “صادقة”

وعبر ادريس الكراوي عن آماله في العام الجديد بالقول: “آمل صادقا أولا أن تكون سنة 2024، سنة الحل الأممي النهائي لملف الصحراء المغربية، وثانيا أن تجد بلادنا حلا وطنيا جماعيا لأزمتي المدرسة والماء”.

وأورد الرئيس السابق لمجلس المنافسة ضمن جوابه عن سؤال الآمال التي يتمنى أن تتحقق بحلول السنة الجديدة “أحلم ثالثا أن يصبح اكتشاف الغاز ومعادن نفيسة أخرى حقيقة تبوئ المغرب مكانة جديدة في السوق العالمية للموارد الطاقية والمعدنية”.

وتابع “كما أتمنى أن تكون هذه السنة سنة استكمال الصرح المؤسس الدستوري عبر إحداث المؤسسات الاستشارية ذات الصلة بالمناصفة والشباب والعمل الجمعوي”.

ولم يخفي الكراوي متمنياته للأشقاء الفلسطينيين خلال السنة التي يستقبلونها بدوي الصواريخ والقصف المدفعي، قائلا، “أتمنى، أخيرا وليس آخرا، أن تشهد هذه السنة سنة تملك المنظومة الدولية للمبادرة العربية للحل النهائي للقضية الفلسطينية طبقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.

مخاوف داخلية

ولدى سؤاله عن المخاوف التي يخشى وقوعها خلال العام الجديد، أجاب الكراوي بإجابة لم تخرج عن دائرة اهتمامات الرجل الإقتصادي قائلا: “بقدر ما أنا متفائل خيرا بالنسبة لهذه الآمال، بقدر ما تراودني عدة مخاوف” مشيرا إلى “إشكالية تعقد تناقص الموارد مما قد يحول دون توفر بلادنا على التمويلات الكافية لتحقيق جميع الأوراش المهيكلة الكبرى والإصلاحات البنيوية المرسومة، سواء على صعيد البنيات التحتية، أو تلك المرتبطة بتقوية الدولة الاجتماعية أو تلك المتعلقة بالسياسات القطاعية”.

وأضاف الخبير الاقتصادي المغربي “كما أخشى أن تستفحل مخلفات الجفاف، وأن تتعقد بفعل التغيرات المناخية وما لهما من آثار غير مرضية على الوضعية المائية ببلادنا، مخلفة آثار على التزويد بالماء الشروب، وعلى الإنتاج الفلاحي وكذا على الأنشطة الاقتصادية الأخرى وعلى رأسها قطاعي الصناعة والسياحة”. 

مخاوف خارجية  

وعن أزمة المغرب مع جارته الشرقية، لم يخف الكراوي تخوفه من “أن يؤدي تهور حكام الجارة الجزائر إلى حماقة سيؤدون ثمنها باهظا بإرغام المغرب على اتخاذ قرارات قوية، حازمة وحاسمة قد تقطع مع سياسة اليد الممدودة التي لطالما حرص جلالة الملك على التشبث بها”.                        

وعاد الأكاديمي المغربي ليحيل على تخوفه من زعزعة المجازر التي تقوم بها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني للاستقرار، ليس فقط في الشرق الأوسط، لكن كذلك في بقاع عديدة من العالم، محولة الصراعات التي يعرفها العالم الجديد إلى صراعات أديان وحضارات، ومحولة النظام العالمي الحالي إلى “عالم ذي قطبين: الغرب العدواني والجنوب الشامل كما أصبح يقال”.