“الكتاب” يقترح تعزيز حضور النساء والشباب في انتخابات 2026

أكدت عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، سمية منصف حجي، أن تعزيز حضور النساء والشباب والأطر، إلى جانب إشراك مغاربة العالم، يشكل أحد المحاور الرئيسية لمذكرة الحزب المتعلقة بإصلاح المنظومة المؤطرة للانتخابات التشريعية لسنة 2026.
وأوضحت سمية منصف حجي، خلال الندوة الصحافية التي نظمها الحزب يوم الإثنين 01 شتنبر 2025 بالرباط، أن المذكرة تقترح “الرفع من عدد المقاعد المخصصة للنساء في الدوائر الجهوية لتشمل ثلث إجمالي المقاعد، مع اتخاذ التدابير الكفيلة بتحقيق المناصفة الكاملة”، مضيفة أن “من بين المقترحات أيضًا إلزام كل حزب، على صعيد كل جهة، بوضع امرأة أو شاب دون 40 سنة على رأس إحدى لوائحه المحلية، تحت طائلة الحرمان التام أو الجزئي من التمويل العمومي”.
كما دعت المتحدثة إلى “العودة لاعتماد لائحة خاصة بالشباب مع تطبيق نظام التناوب (شابة ثم شاب)، بدءًا بالنساء، فضلًا عن إقرار كوطا قانونية تُلزم الأحزاب بترشيح نسبة محددة من النساء على مجمل لوائحها المحلية، إلى جانب كوطا طوعية تقوم على التزام سياسي للأحزاب بترشيح نسبة إضافية من النساء، مقابل التزام الدولة بتمويل إضافي لهذه الترشيحات”.
وأضافت المسؤولة الحزبية أن المذكرة تقترح أيضًا “إقرار تمويل إضافي مباشر للنساء المرشحات في الدوائر المحلية، مع إلزام الأحزاب، في حال اعتماد حد أدنى من أربعة مقاعد في كل دائرة، بوضع امرأة في مرتبة متقدمة ضمن لوائحها المحلية”.
وبخصوص مغاربة العالم، أوضحت سمية منصف حجي أن الحزب يدعو إلى “إحداث دوائر انتخابية خاصة بهم، بشكل يتناسب مع توزيعهم الجغرافي في الخارج، مع اعتماد إمكانية التصويت الإلكتروني المسبق، وتمكينهم من التسجيل وإيداع الترشيحات والتصويت وفرز الأصوات عبر مقرات القنصليات المغربية”.
وفي ما يتعلق باللوائح الانتخابية، شددت عضو المكتب السياسي لحزب “الكتاب”، على ضرورة “إجراء عملية تنقية شاملة تشمل التشطيب التلقائي على أسماء المتوفين والمكررين، مع تفعيل آلية إشعار المشطب عليهم بكافة الوسائل القانونية، واعتماد التسجيل التلقائي والمفتوح بناءً على قاعدة بيانات البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية، خاصة ما يتعلق بعنوان السكن”.
كما اقترحت المذكرة، تضيف المتحدثة، “إتاحة تقديم طلبات القيد أو تغيير القيد طيلة السنة، عبر منصة رقمية رسمية دائمة”.