story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

“الكان”.. منتخبات شمال إفريقيا تتراجع أمام المنتخبات الإفريقية جنوب الصحراء

ص ص

بعد 11 مباراة، خاضتها المنتخبات العربية، في النسخة ال 34 من مسابقة كاس إفريقيا للأمم بالكوت ديفوار، خرجت منها فقط بانتصار واحد، تثمل في فوز أسود الأطلس على منتخب تنزانيا، في أولى مباريات المجموعة السادسة من المسابقة، هذه الحصيلة أدخلت عرب شمال إفريقيا في مرحلة شك وحسابات ضيقة، كانوا في غنى عنها.

المنتخبات العربية التي لطالما كانت مرشحة للفوز بالكأس القارية بعيدا عن كل حسابات، صارت الآن تحتاج إلى الفوز في مبارياتها، إضافة إلى انتظار المفاجأة القادمة من المجموعات الآخرى. الشيء الذي يؤكد على أن المنافسات الإفريقية صارت متطورة للغاية، ولم يعد فيها فرق بين قوي وضعيف، وبين حامل لعدد الألقاب القياسية ومنتخب في ثاني أو ثالث ظهور له، ناهيك عن مختلف العوامل المحيطة بالمسابقة من مناخ وبنية تحتية، كلها عوامل صارت الآن تأخذ بعين الاعتبار.

وفي هذا الصدد، قال محمد اكديرة، أستاذ التدبير والحكامة الرياضية، بجامعة محمد الخامس بالرباط، “إن الكرة الإفريقية في مرحلة تطور، ولم تعد كما كانت في الماضي، إذ صارت الآن تعتمد على القوة البدنية والذهينة”، إضافة إلى عامل المناخ الذي يصعب بالمقابل مأمورية المنتخبات العربية بالقارة”.

وأكد المتحدث نفسه، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” أن “مستوى المدريبن الأفارقة تطور كثيرا، كما هو حال بالنسبة للاعبين الأفارقة الذين يمارسون في فرق أوروبية كبيرة. صرنا نرى التطور حتى في البنية التحتية. هؤلاء هم الأفارقة، حب كرة القدم في جيناتهم، أصبحت القارة تتوفر على الكثير من الفضاءات حيث يمكن أن يلعبوا كرة القدم”.

وتابع قائلا “مستوى الفرق العربية تراجع، لأن البطولات لم تعد كما كانت، والدول تعيش مخاض سياسي، مثل تونس والجزائر…، ما ينعكس على كل القطاعات بما فيها الرياضة”.

واعتبر الأستاذ الجامعي، أنه لا يجب احتقار إفريقيا بعد اليوم لما تنجبه هذه القارة من نجوم كبار تستفيد منهم الفرق وحتى المنتخبات الأوروبية “اليوم لا يجب أن نحتقر الدول الإفريقية، بل العكس، الدول الإفريقية أصبحت لها مكانة كبرى على مستوى كرة القدم العالمية”.

وشدد اكديرة، على ضرورة اتباع دول شمال إفريقيا للسياسة الرياضية المغربية، منوها بسياسة المدارس الكروية بالمملكة “بالنسبة للمغرب، فنحن ننتهج سياسة جديدة، هي سياسة المدارس الكروية، والتي من المؤكد أنها ستعطي ثمارها إلى غاية كأس العالم 2030”.

واستكمل أستاذ التدبير والحكامة الرياضية، حديثه “ما يمكن أن نعيب على كرة القدم الإفريقية، ليس الجانب الرياضي، لكن جانب التدبير والحكامة الرياضية، هذا مشكل يطرح في أغلب الدول الإفريقية، فالعقليات تتغير، ونحتاج إلى المزيد من الوقت كي تتغير”.

واختتم الخبير في التدبير والحكامة الرياضية حديثه “توجد الآن نهضة رياضية، في إفريقيا وسوف تتطور أكثر أكيد، لذلك على الدول العربية الأخذ بعين الاعتبار، هذه المؤشرات كي تتطور أكثر، وتطوير كرة القدم أو أي رياضية هو رهين بالتكوين، بالبنية التحتية، بالمدارس الخاصة بالفرق وبالبطولات المحلية، وأكيد أننا في المغرب شعرنا بهده الأشياء قبل كأس العالم، واستطعنا الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم وهذه نتيجة مشرفة”.