القوات العمومية تفرق متظاهرين أمام “كارفور” وجدة
فرقت القوات العمومية، أمس السبت، مجموعة من المحتجين حاولوا تنظيم وقفة احتجاجية أمام “كارفور وجدة”، دعما للفلسطينيين بقطاع غزة الذين يتعرضون لقصف مكثف من قبل الاحتلال الاسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقبل ساعات من الموعد المقرر للوقفة التي دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، عرف محيط “السوق الممتاز”، تواجدا أمنيا مكثفا في مؤشر على منع الوقفة المقررة.
وفي الموعد المحدد للوقفة وبعد تواجد عدد من المحتجين في الشارع المقابل للمتجر، طالبتهم القوات العمومية بمغادرة المكان على اعتبار أن شكلهم الاحتجاجي غير مرخص.
وفي الوقت الذي استجاب البعض لطلب القوات العمومية بإخلاء المكان، حاول آخرون وأغلبهم ينتمون إلى جماعة العدل والإحسان، إحدى مكونات الجبهة الشعبية المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تنظيم الوقفة، لتتدخل القوات العمومية، وتمنعهم بالقوة، وسط تدافع بين الطرفين.
وخلفت الواقعة توقيف عدد من المتظاهرين، قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد التحقق من هوياتهم وفق ما أكده مصدر أمني لـ”صوت المغرب”.
وعلى مسافة نحو 200 متر، قامت القوات العمومية بإجبار المتظاهرين للتراجع إلى غاية شارع محمد السادس (المعروف بطريق الجامعة)، قبل أن ينفض المحتجون.
و قال مصدر من الجبهة، إن هذه الأخيرة قررت تنويع الأماكن التي تنظم بها وقفاتها الاحتجاجية، وبخاصة أمام الشركات التي تعتبرها “داعمة لإسرائيل”، فبعد الوقفة التي نظمتها قبل نحو شهر أمام “ماكدونالدز”، قررت أخيرا تنظيم وقفة أمام “كارفور”.
وكانت الجبهة تنظيم معظم وقفاتها بساحة 16 غشت، وكثيرا ما كانت تتحول هذه الوقفات إلى مسيرات في إتجاه شارع محمد الخامس، وهو ما كان يثير حفيظة “العديد من الأعضاء في الجبهة”، حيث سبق لبعضهم أن عبروا عن عدم رضاهم عن تغييرا “البرنامج الاحتجاجي”.