story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

القضاء الإسباني ينتصر لفينيسيوس ضد الإهانات العنصرية

ص ص

قضت محكمة إسبانية بالسجن لمدة عام على خمسة مشجعين، بعد إدانتهم بارتكاب جريمة كراهية في حق لاعب ريال مدريد، فينيسيوس جونيور، عقب تعرضه لهتافات عنصرية خلال مباراة أمام ريال بلد الوليد بتاريخ 30 دجنبر 2022، ضمن منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم.

وجرت الإهانات خلال الدقيقة 88 من اللقاء، حين كان اللاعب البرازيلي يغادر أرضية الملعب مستبدلاً، لتُوجه إليه عبارات عنصرية علنية، وثقها مشجعون من زوايا متعددة داخل المدرجات، وانتشرت لاحقاً عبر منصات التواصل، ما فجر موجة تنديد واسعة داخل إسبانيا وخارجها.

وأفضت هذه التسجيلات إلى تحرك رسمي من رابطة الدوري الإسباني، التي تقدمت بشكوى إلى محكمة التحقيق ببلد الوليد في الثالث من يناير 2023، مرفقة بأدلة سمعية وبصرية، لتتم إحالة القضية إلى النيابة المختصة بجرائم الكراهية.

وأقر المتهمون أمام المحكمة بتورطهم في الوقائع، واعترفوا بأن عباراتهم كانت ذات طابع عنصري، مقدمين اعتذارهم، في وقت تنازل فيه فينيسيوس عن حقه في المطالبة بتعويض مادي عن الضرر المعنوي الذي لحق به.

ورغم هذا التنازل، حكمت المحكمة على المتهمين بالسجن لمدة عام، مع تغريم كل واحد منهم بمبلغ 1620 يورو، إضافة إلى غرامة يومية تقدر بستة يوروهات طيلة تسعة أشهر.

كما قررت منعهم من حضور مباريات كرة القدم، وحرمانهم من مزاولة أي مهنة في مجالات التعليم، أو التدريب الرياضي، أو الأنشطة الترفيهية، لمدة تتجاوز ثلاث سنوات.

ومن المرتقب أن تصادق المحكمة الوطنية في بلد الوليد على الاتفاق القضائي في جلسة يوم 21 ماي الجاري، ما يُعد خطوة قوية نحو تجفيف منابع العنصرية في الملاعب الإسبانية، وترسيخ مبدأ أن الكرامة الإنسانية لا تساوم، سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه.