story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أمن وعدالة |

القضاء الإسباني يدين زعيمة يمينية بالسجن النافذ بعد تحريضها ضد المغاربة

ص ص

قضت محكمة إسبانية ضد زعيمة يمين متطرفة، بالسجن عاماً نافذاً على خلفية التحريض على الكراهية والعنف ضد المسلمين أمام السفارة المغربية بمدريد.

وجاءت المحاكمة، على خلفية مظاهرة نظمتها إيزابيل بيرالتا النازية الجديدة، أمام السفارة المغربية، في ماي 2021، دعت خلالها إلى قتل المغاربة المهاجرين في شبه الجزيرة الإيبيرية.

وكانت إيزابيل، البالغ عمرها حينها 18 عاماً، والتي تنشط في منظمة “باستيون فرونتال” (Bastion Frontal) قد تصدرت المظاهرة، التي نظمت في سياق الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا. وألفت خطاباً عنصرياً ضد المهاجرين المغاربة والمسلمين الذين وصفتهم بـ”الغزاة”.

واتهمت بيرالتا الحكومة الإسبانية، وفقاً لموقع “كرونيكا غلوبال”، بأنها تسمح بـ”استبدال عرقي غير مسبوق”، وزعمت أن المهاجرين “يدمّرون الهوية الأخلاقية والعرقية والثقافية في إسبانيا”، وحثّت على “التصدي” لغزوهم.

واعتبرت المحكمة أن الزعيمة النازية الجديدة كانت على دراية تامة بالسياق والصدى الإعلامي، الذي ستخلفه كلماتها، على الرغم من كونها لم تشارك بشكل مباشر في نشر هذه المقاطع، وفقاً للحكم الصادر بحقها.

وبحسب التحقيقات، لعبت إيزابيل بيرالتا “دوراً قيادياً واضحاً” خلال المظاهرة العنصرية أمام السفارة المغربية في مدريد.

ورفض القضاء الإسباني الطلبات التي تقدمت بها هيئة الدفاع لاعتبار وجود ظروف مخففة، معتبراً أن بيرالتا لم تكن تجهل الطبيعة الجنائية لأفعالها.

كما أمرت المحكمة بحذف المحتويات المتعلقة من روابط تويتر “إكس حاليا” ويوتيوب، وألزمت المتهمة بدفع تكاليف المحاكمة، بحسب ما نقلته “كرونيكا غلوبال”.

وفي ماي 2021، شهد محيط السفارة المغربية في مدريد مظاهرة، بعد وقت قصير من دخول آلاف المهاجرين، بما في ذلك عدد كبير من القاصرين، إلى مدينة سبتة المحتلة.

وبحسب صحيفة “إل باييس”، فإن المظاهرة، التي تم بثها على نطاق واسع عبر الإنترنت، حققت آلاف المشاهدات وساهمت في انتشار خطاب الكراهية ضد المهاجرين المغاربة.

ومن جانبها، أكدت السلطات أن هدف القرار القضائي ضد الزعيمة النازية ليس تجريم الآراء المخالفة، بل مكافحة الأفعال التي تهدف إلى التحريض على العنف ضد الفئات الضعيفة.

يذكر أن “باستيون فرونتال” (Bastion Frontal) هي مجموعة إسبانية تصنف نازية تأسست في أوائل القرن العشرين، وتنشط بشكل رئيسي في مدريد.

وتزعم هذه المنظمة أنها ذات أيديولوجية قومية متطرفة وعنصرية ومعادية للأجانب، وأصبحت معروفة بأعمالها العنيفة وخطابها المناهض للهجرة، وخاصة تلك التي تستهدف المغاربة والمسلمين. وتقدم نفسها باعتبارها “منظمة شبابية وطنية”، وتحشد نشطاء من أقصى اليمين المتطرف.