“الفيفا” يستعدُ للتصويت على طلب محاسبة إسرائيل بسبب جرائمها ضد الشعب الفلسطيني
تستعدُ الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم، للتصويت على طلب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، خلال اجتماعها المقرر يوم الجمعة 17 ماي 2024، القاضي بعزل الاحتلال الإسرائيلي من عضويتها بسبب الجرائم التي ارتكبتها ضد الفلسطينيين في غزة، منذ بداية العدوان على القطاع في أكتوبر 2023.
وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قد أعلن الأسبوع الماضي، عن تقدمه بمذكرة يطلب فيها التصويت على عزل الاحتلال الإسرائيلي في “الفيفا”، وتجريده من عضويته.
ومن المتوقع أن يتم طرح هذا المقترح للتصويت خلال اجتماع يوم الجمعة المقبل، بمشاركة ممثلين عن الاتحادات الكروية الأعضاء من بلدان مختلفة، بالعاصمة التايلاندية بانكوك، من أجل محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها في حق الرياضة الفلسطينية.
وستعرض الجمعية العمومية للفيفا الجمعة المقبل الطلب الفلسطيني على الدول الأعضاء وما يتضمنه من انتهاكات الاحتلال في حق الرياضيين والمدنيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وخاصة مجتمع كرة القدم، بأعداد من استشهدوا من لاعبين وحكام ومدربين وإداريين واستهدافهم بشكل مباشر، بالإضافة إلى البنية التحتية التي دمرت بشكل كامل من ملاعب ومقرات أندية، وتحويل ملاعب كرة القدم إلى مقابر جماعية وساحات للاعتقال والتعذيب.
وأوضح اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، في تصريحات للصحافة العربية، أنه تم تقديم مشروع هذه المذكرة إلى كونغرس “الفيفا” من أجل محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها بحق الرياضة الفلسطينية، خاصة في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة منذ ثمانية أشهر.
وأردف الرجوب أن هذا المشروع جاء بإصرار من جانب اتحاد الكرة الفلسطيني مع مجموعة من الاتحادات الوطنية التي وصفها بـ”الصديقة والشقيقة”.
واعتبر أن هذه الخطوة “تستوجب العمل على عدم توفير الحماية للاتحاد الإسرائيلي خارج دائرة القوانين والأنظمة واللوائح التي لم يحترمها”.
وتتضمن هذه المذكرة التي تقدم بها الاتحاد الفلسطيني أمام أنظار كونجرس “الفيفا” نقطتين أساسيتين:
- الأولى تنص على توفير كل أسباب القدرة والظروف الإيجابية للاتحاد الكروي الفلسطيني للعمل على تطوير الرياضة ونشرها في كل أراضي دولة فلسطين؛ الضفة الغربية وشرق القدس وقطاع غزة، وضمان الحق في النشر والتطوير وفق القوانين والأنظمة واللوائح في الفيفا.
- والثانية تتعلق بإخضاع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، للمساءلة والمحاسبة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، وفق الأنظمة والقوانين التي يجب أن تنطبق على سلوك وأداء الاتحاد الإسرائيلي.
وأبرز رئيس الاتحاد الفلسطيني أن الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم، “اخترق أنظمة ولوائح الفيفا في مجموعة من القضايا، حيث يمارس وينظم دوريات لعدد من الأندية في المستوطنات المقامة على أراضٍ يفترض أن تكون تحت سيادة الاتحاد الفلسطيني، ولكنها تشارك في الدوري الإسرائيلي”. موضحاً في السياق ذاته أن مشروع القرار الفلسطيني في الفيفا، يتطرق أيضا للإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، والتي طالت أيضًا الأسرة الرياضية الفلسطينية.
