story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
افتتاحية رياضية |

الفرصة التاريخية للوداد

ص ص

وقوع نادي الوداد البيضاوي خلال قرعة كأس العالم للأندية في مجموعة نارية تضم الناديين العملاقين مانشستر سيتي وجوفنتوس، بالإضافة إلى نادي العين الإماراتي، ليس مفاجئا، بالنظر إلى أسماء الأندية المشاركة، وطريقة توجيه القرعة، بما يعني أنه لو لم تكن السيتي واليوڤي، كانت الوداد ستجد نفسها أمام من هم في مستواهما أو أكثر.

الآن بعد التعرف على خصوم المجموعة في هذه النسخة الجديدة من المسابقة العالمية، على مكونات الوداد البيضاوي أن تنظر جيدا في “جلايلها” استعدادا لهذا الحدث العالمي الضخم، ووضع كل الإستراتيجيات الممكنة للإستفادة من هذه المشاركة التي قد لا تتكرر كثيرا.

وأول ما يجب القيام به في هذا الصدد، هو عدم إيلاء كل الجهد والتفكير لكيفية مواجهة هذه “التماسيح” الكروية الفتاكة المثقلة بالتاريخ والنجوم والإنجازات والبطولات، لأن فوز المان سيتي وجوفنتوس على الوداد في الملعب أمر شبه محسوم، بالنظر لفوارق السماء والأرض في كل شيء (مع الإبقاء على نسبة ضئيلة للمفاجأة)، لكن الوداد لها “مباراتها” القَبلية الطويلة في أشياء أخرى عليها أن تلعبها أولا، وعليها أن تربحها خلال هذه الشهور المتبقية على موعد مع أول نسخة متطورة لكأس العالم للأندية.

كأس العالم للأندية بالنسبة للوداد ليس فقط هي انتظار تلك “الحصيصة” المحترمة من ملايين الدولارات التي ستضخها الفيفا في خزينة النادي الأحمر مقابل مشاركته، بل إنها فرصة تاريخية لبداية هيكلة داخلية على أسس احترافية ومؤسساتية حقيقية، تبدأ بالجانب الإداري ثم المالي والتقني. فوقوع الواك في مجموعة واحدة مع عملاقين أوربيين من حجم السيتي وجوفنتوس وما يمتلكانه من آلة إعلامية وتسويقية هائلة، ستدفعهما حتما لتسليط الضوء على خصمهم الإفريقي والبحث في تفاصيل تاريخه وألقابه وإنجازاته وتقديمها إلى جمهورهما المنتشر في كل بقاع العالم، وهي فرصة ذهبية لإدارة الوداد لتسويق إسم النادي وجلب مستشهرين وازنين، وفتح قنوات جديدة لمزيد من المداخيل على غرار ما تفعله كل أندية العالم بمنتوجها الكروي.

الوداد ستلعب مونديال الأندية بإسم المغاربة جميعا، والمغاربة لن ينتظروا من الوداد المستحيل، فهم يعرفون من هي مانشستر سيتي ومن هي جوفنتوس، فقط يطلبون مشاركة مشرفة وحضورا بمعنويات الذي لا شيء لديه يخسره، وقبل ذلك يريدون أن يروا وداد الأمة نموذجا مشرفا للنادي المنظم والمهيكل الذي يمثل بلادا لعبت نصف نهاية كأس العالم ومقبلة على استضافة تظاهرات كروية كبيرة لا ينالها أيا كان.