story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
فن |

“الفائزون الثلاثة.. أنا وحدي المتبقي” يحصد الجائزة الكبرى لمسابقة الجزيرة للوثائقيات

ص ص

تُوّج اليوم الخميس 12 يونيو 2025 الفيلم الوثائقي المغربي “الفائزون الثلاث.. أنا وحدي المتبقي” للمخرج إبراهيم البوعلايي بالجائزة الكبرى في مسابقة الجزيرة الوثائقية للفيلم القصير في دورتها السادسة.

ويُعد هذا الفيلم ثاني إنتاج مغربي يحصد هذه الجائزة بعد فيلم “وفي النهاية اختفت” الذي توج بها العام الماضي في الدورة الخامسة.

وظفر إبراهيم البوعلايي ذو 22 ربيعا بالجائزة عن فيلمه الوثائقي الذي يوثّق رحلة مجموعة من شباب تازة، يتقدمهم الطفل أيمن، الذين عشقوا “الباركور” لأكثر من عقد، لكن ضغوط الحياة عطّلت أحلامهم، مستعرضًا تحولاتهم بين الحنين للماضي وصراع المستقبل.

وفي أول تعليق له عقب تتويج فيلمه الوثائقي fالمسابقة، عبّر المخرج الفيلم إبراهيم البوعلايي عن سعادته الكبيرة بهذا التقدير، معتبرًا أن “أعظم فوز” بالنسبة له كان عرض الفيلم أمام الجمهور الواسع والعالم العربي.

وقال البوعلايي في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، إن “أكبر انتصار بالنسبة لي كان أن يُعرض هذا الفيلم ويشاهده الناس، وأن تصل رسالتي ومشاعري إلى الجمهور”، مبرزا أن التتويج بالجائزة الكبرى جعل الفرحة مضاعفة، وأشعره بأن “صدقه الفني قد لامس قلوب الآخرين”.

وأكد المخرج أن “تجربته الشخصية شكلت جوهر الفيلم”، موضحًا أنه كان من ممارسي رياضة الباركور في شبابه، وهو ما أضفى على العمل “صدقًا وتجربة شعورية حقيقية، انعكست في أداء اللاعبين وأجواء السرد”.

وأضاف أن “الفكرة ولدت من سؤال بسيط طرحته على نفسي: هل نستحق أن تُروى قصتنا؟ لم يكن هناك أي اهتمام برياضتنا من الجهات المعنية، لكني كنت مؤمنًا أننا يومًا ما سنستحق أن نُرى ويحتفى بنا”.

وكشف البوعلايي أن فكرة الفيلم بدأت تتشكل منذ سنوات، “غير أن الظروف لم تسمح بتنفيذها في وقت مبكر”، مفسرا بالقول “لم تتح لنا الفرصة المناسبة لتقديم المشروع حينها، لكنه كان دائمًا مشروعًا صادقًا يحمل في داخله مشاعر قوية وتجربة إنسانية عميقة، وهذا ما دفعني لإتمامه عندما سنحت الفرصة”.

ويروي الفيلم قصة مجموعة من الشباب بمدينة تازة شمال شرق المغرب، يتقدمهم الطفل أيمن ذو الثماني سنوات، الذين مارسوا رياضة الباركور بشغف لأكثر من أحد عشر عامًا، لكن الحياة وضغوطها، إلى جانب تغير الأولويات، حرمتهم من فرصة تحقيق حلم الاستمرارية وبناء مستقبل مهني في هذه الرياضة.

ويتابع الفيلم التحولات التي طرأت على حياة هؤلاء الشباب مع مرور الزمن، مسلطًا الضوء على الأحلام المؤجلة والواقع المتغير، في سياق موسيقى تصويرية تعكس ثقافة المدينة والحنين إلى الماضي وتلاشي الأحلام، وصراع البقاء وحيدًا بعد تفرق المجموعة.

وشارك في المسابقة 160 فيلمًا من مختلف الدول العربية، وبعد اختيار عشرة أفلام للتصويت النهائي، فاز الفيلم المغربي بعد منافسة مع أفلام من فلسطين ودول أخرى.

ومن شروط المشاركة في المسابقة أن تكون مدة الفيلم بين دقيقتين و7 دقائق و59 ثانية، مع ضرورة أن تكون جودة العمل عالية (HD) أو أكثر، وأن يتضمن الفيلم حوارًا أو ترجمة إلى اللغة العربية في حال كان بلغة أخرى.

وتُعتبر مسابقة الجزيرة الوثائقية الأولى من نوعها عربيًا مبادرة هامة تهدف لاكتشاف واحتضان مواهب الطلبة والناشئين من صانعي الأفلام بين 16 و26 سنة، باعتبارهم العماد الأساسي لمستقبل صناعة الفيلم الوثائقي في المنطقة، حيث تسعى المسابقة إلى تشجيع الجيل الجديد من المبدعين وإحياء قيمة الفيلم الوثائقي في العالم العربي.