story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

الغلوسي: مسؤولون يُهددون متضرري الزلزال لمنعهم من الحديث عن معاناتهم

ص ص

انتقد رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، تعامل بعض المسؤولين مع متضرري الزلزال، لافتا إلى أن عددا من هؤلاء المسؤولين يقومون بتهديد المتضررين لمنعهم من الحديث عن معاناتهم لوسائل الإعلام.

وقال الغلوسي في تصريح له عقب زيارة ميدانية قام بها وفد من الائتلاف المدني السبت 8 مارس 2025، ضم حقوقيين وصحافيين ومناضلين من التنسيقية الوطنية للمتضررين من الزلزال، لمواساة عائلة الناشط سعيد آيت المهدي، (قال) إن “هؤلاء المسؤولين ينظرون إلى المواطنين كأرقام انتخابية فقط” مضيفا أن الأولوية بالنسبة لهؤلاء هي “الحفاظ على مواقعهم السياسية بدلاً من الاهتمام بمعاناة المواطنين”.

وكشف المتحدث ذاته، أن هؤلاء المسؤولين “يقومون بتهديد المتضررين لمنعهم من التحدث مع وسائل الإعلام عن معاناتهم”، داعيًا إلى فتح تحقيق شامل حول كيفية التعامل مع أزمة الزلزال، خصوصًا فيما يتعلق بتوزيع المساعدات ومصير الأموال المخصصة لتلك المناطق.

وقال الفاعل الحقوقي إن مرور أكثر من عام ونصف على الزلزال دون تحسن في الوضع يعتبر أمرًا “غير معقول”، موضحًا أن المواطنين يشتكون من “بطء الإجراءات ونقص المساعدات، فضلاً عن غياب الاهتمام الكافي بمعاناتهم”، داعيا المسؤولين إلى تحمل مسؤولياتهم وتقديم حلول فعالة لتحسين الوضع.

وأضاف الغلوسي أن المناطق النائية مثل الحوز تعيش في عزلة تامة عن المغرب الحديث، مشيرًا إلى أنه بينما يتم التركيز في المدن الكبرى على مشاريع ضخمة مرتبطة بالاستعداد لاحتضان كأس العالم 2030، فإن “سكان هذه المناطق النائية يعانون في ظروف بدائية للغاية”.

وطالب الدولة بالاعتراف بـ”الفوارق التنموية ووضع خطة شاملة لتنمية هذه المناطق، تشمل تحسين البنية التحتية، توفير فرص العمل، ورفع المعاناة عن أهلها”.

كما دعا المحامي بهيئة مراكش المسؤولين إلى “الخروج من مكاتبهم في الرباط وزيارة هذه المناطق بأنفسهم لرؤية الوضع المأساوي الذي يعيشه الناس هناك”، مؤكدًا ضرورة “ترجمة شعارات التنمية والمبادرات الاجتماعية إلى أفعال حقيقية، وإعادة النظر في السياسات التي أدت إلى تهميشها لعقود”.

كما أعلن دعمه للناشط سعيد آيت المهدي، الذي ينحدر من دوار “تد فلت” في جماعة “إيغيل”، حيث تعتبر المسالك الطرقية في هذه المنطقة “طريقا للموت”، مؤكدا أن هناك “حاجة ماسة لدعم هذه المناطق المنكوبة”.

واختتم الغلوسي بالإشارة إلى دوار “تفني” الذي يعاني من أوضاع مأساوية، حيث لا يزال السكان يعيشون في خيام تحت البرد والثلج، مشيرًا إلى أن “الحكومة والسلطات المحلية تتحمل المسؤولية في تدبير الأزمة، وأن الوضع لم يتحسن منذ الزلزال الذي هز المنطقة”.