الغرب يضغط لمنع نجوم كرة القدم من دعم الفلسطينيين

يواجه العديد من نجوم كرة القدم عبر العالم، حملة مضايقات كبيرة، بسبب تعبيرهم عن مواقف متضامنة مع الفلسطينيين وسكان قطاع غزة، الذين يتعرضون لحرب تطهيرية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ما يقرب من أسبوعين، خلفت حتى الآن 3500 شهيد وآلاف المصابين أغلبهم من النساء والأطفال.

ومن بين هؤلاء اللاعبين يوجد اللاعب المغربي نصير مزراوي، لاعب نادي بايرن ميونيخ الألماني، الذي يواجه منذ الأسبوع الماضي، حملة تشويه كبيرة من طرف الصحافة الألمانية، بسبب موقفه من القضية الفلسطينية، بعدما عبر عن تضامنه مع الفلسطينيين لما يتعرضون له من عنف وتقتيل على يد الاحتلال الإسرائيلي.

ودخل نادي بايرن ميونيخ هو الآخر على خط المضايقات التي يتعرض لها النجم المغربي، بعدما عقد مسؤولوه اجتماعا مع مزراوي، مباشرة بعد عودته إلى ألمانيا، حيث كان يتواجد مع المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم الذي خاض معه في الأيام الأخيرة مباراتين أمام كل من الكوت ديفوار وليبيريا.

ولم تعرف إلى حدود اللحظة تفاصيل الاجتماع الذي دار بين مزراوي ومسؤولي الفريق، لكنه يبدو على أنه كان فرصة لمسؤولي الفريق الألماني، من أجل الضغط على مزراوي لسحب دعمه للفلسطينيين، وهو ما يؤكد خوضه للحصة التدريبية لنهار اليوم بمفرده ، بعيدا عن باقي لاعبي الفريق البفاري، حسبما أكده الصحفي الإيطالي فابرييزو رومانو، وصحف ألمانية.

وكان نصير مزراوي قد نشر مقطع “فيديو” على حسابه الرسمي على موقع “إنستغرام”، تمنى فيه انتصار الفلسطينيين في حربهم ضد إسرائيل.

وسار العديد من لاعبي المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم على خطى نصير مزراوي، معبرين على تضامنهم مع الفلسطينيين وسكان غزة، ويتعلق الأمر بكل من حكيم زياش، وزكرياء أبو خلال، وعبد الحميد الصابري، وعبد الرزاق حمد الله، وغيرهم.

ومن جهته، يتعرض النجم الفرنسي ذو الأصول الجزائرية كريمة بنزيمة لاعب نادي الاتحاد السعودي، لهجوم كبير من طرف الاعلام الفرنسي وبعض المسؤولين الفرنسيين، حيث اتهمه وزير الداخلية الفرنسي، بارتباطه بما أسماه “بجماعة الاخوان المسلمين”، ومنهم من طالب بإسقاط الجنسية الفرنسية عنه، وسحب الكرة الذهبية التي فاز بها السنة الماضية، بعدما نشر تغريدة على منصة “إكس” (تويتر سابقا) تضامن فيها مع سكان غزة قائلًا: “كل صلواتنا من أجل سكان غزة الذين يقعون مرة أخرى ضحايا لهذا القصف الظالم الذي لم يستثن النساء ولا الأطفال”.

وفي نفس السياق، أوقف نادي نيس الفرنسي، الأسبوع الماضي، اللاعب الجزائري، يوسف عطال، “حتى إشعار آخر”، بعد ما وجه له تهمة “الدفاع عن الإرهاب” و”معاداة السامية”، وذلك على خلفية نشره مقطع فيديو على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي يدعم فيه سكان قطاع غزة في حربهم مع إسرائيل.

وفي الجانب الآخر، خرج اللاعب المصري محمد صلاح لاعب نادي ليفربول الإنجليزي أخيرا عن صمته، بعدما وجهت له انتقادات كبيرة من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لالتزامه الصمت المريب منذ ما يقرب من أسبوعين، تجاه ما يرتكب في حق الفلسطينيين من جرائم وحشية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، مبررا ذلك بالقول “ليس من السهل أبدا الإدلاء بتصريحات في مثل هذه الأوقات العصيبة”.

ونشر النجم المصري مساء أمس مقطع فيديو على موقع “إنستغرام”، يدعو فيه إلى “وقف المجازر” و”إدخال المساعدات الإنسانية فورا” إلى قطاع غزة، دون أن يبدي تضامنه مع الفلسطينيين.