العلوي: تكنولوجيا التأمين حل ضروري لتلبية الاحتياجات المتزايدة في قطاع التأمين
أكدت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي على ضرورة اعتماد منظومة تكنولوجيا التأمينات لتسهيل الولوج إلى منتجات التأمين وتعزيز الشمول المالي، معتبرة أن التجديد في قطاع تأمينات يعد أمرا ضروريا لتلبية التطلعات المتزايدة للشعوب، بهدف تقديم خدمات تأمينية أكثر قدرة على تلبية مختلف الطموحات، وأكثر قدرة على الصمود.
وأوضحت الويرة في كلمة ألقتها نيابة عنها مديرة الخزينة والمالية الخارجية، فوزية زعبول، خلال افتتاح القمة الثانية “بيما لاب إفريقيا للتكنولوجيا التأمينية” (BimaLab Africa Insurtech)، أن هناك توقعات أكبر تقع على عاتق هذا القطاع لتلبية الاحتياجات المتزايدة للحماية والأمن المالي، بهدف سد الفجوات في التغطية وتقديم حماية متاحة وملائمة لاحتياجات الجميع، مضيفة أن “اليوم أكثر من أي وقت مضى، يُطلب من هذا القطاع تعزيز قدرته على استباق التغيرات المستقبلية بالاعتماد على استراتيجيات ملموسة ومبتكرة”.
تكنولوجيا التأمين (InsurTech) مصطلح يصف مجموعة من التقنيات والأدوات التي تُستخدم لتحسين وتحديث صناعة التأمين. وتشمل استخدام الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة، البلوك تشين، إنترنت الأشياء، والتكنولوجيا السحابية لتحقيق تحول رقمي شامل في هذا القطاع.
وأضافت الوزيرة أنه لا يمكن إنكار دور قطاع التأمين الحاسم في تعزيز الشمول المالي في المغرب، حيث حقق هذا القطاع عدة إنجازات خلال السنوات الأخيرة، عززت دوره الاستراتيجي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مذكرة بأن “هذا القطاع ساهم في الجهود التي بذلتها السلطات العامة بعد زلزال الحوز، في تقديم مساعدة فعّالة للمؤمَّنين، مسهمًا بذلك في جهود التضامن الوطن”ي.
في المقابل، أكدت أن تطوير القطاع يتطلب بذل المزيد من الجهود من قبل جميع الأطراف المعنية لتطوير بيئة ملائمة لنشوء ونمو الشركات المبتكرة. وهو ما يجعل من الضروري تعبئة موارد مالية كبيرة، ليس فقط لدعم الابتكار ولكن أيضًا لضمان وجود نظام بيئي يُمَكّن كل مبادرة واعدة من إيجاد الوسائل اللازمة لتحقيقها بشكل كامل.
وأردفت أن “السلطات العامة المغربية تواصل بذل جهود كبيرة ومتواصلة لتعزيز نمو شامل وتشجيع المبادرات المبتكرة”. كما تعمل على إقامة إطار قانوني متوازن يشجع الابتكار ويضمن حماية المستهلكين، مبرزة أن هذه الجهود تمكّن قطاع التأمين، بالإضافة إلى بقية القطاعات الاقتصادية والمالية، “من أداء أدوارهم الاجتماعية والاقتصادية بشكل كامل والمساهمة بفعالية في التنمية المستدامة للبلاد”.
وذكرت المسؤولة الحكومية بالمبادرة التي أطلقها المغرب لتشجيع الابتكار في مختلف القطاعات، مثل صندوق “إينوف إنفست”، موضحة أن الصندوق، خصص لتمويل الشركات الناشئة والمشاريع المبتكرة، “مما أسهم في خلق نظام بيئي ديناميكي ومتوازن يعزز ريادة الأعمال في بلادنا، خاصة في القطاعات التكنولوجية”.
وتنظم كل من هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي (ACAPS) ووكالة التنمية المختصة FSD Africa اليوم الخميس 31 أكتوبر 2024 بالرباط، النسخة الثانية من ملتقى بيملاب إفريقيا حول تكنولوجيا التأمين ” BimaLab Africa Insurtech”، حول موضوع ” تعزيز النمو الشامل: حلول رائدة في تكنولوجيا التأمين للمنظومة المالية في إفريقيا”.
ويجمع هذا الحدث مختلف الفاعلين الرئيسيين في قطاع التأمين، خصوصا الهيئات التنظيمية وشركات التأمين، وكذا المستثمرين وشركاء المنظومة التأمينية، علاوة على الشركات الناشطة في مجال تكنولوجيا التأمينات.
ويهدف الملتقى إلى دراسة كيفية استغلال التكنولوجيا المبتكرة من أجل تعزيز نمو الاقتصاد الشمولي وتوسيع نطاق الوصول إلى خدمات مالية ميسرة في القارة الإفريقية.