story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

العلمي: أزلت شوكة المعتقلين السياسيين والملك حسم توتر علاقتي بالبصري

ص ص

قال الفقيه القانوني ووزير العدل السابق محمد الإدريسي العلمي المشيشي، إن الملك الراحل الحسن الثاني كان قد كلفني شخصيا بإيجاد حل لملف المعتقلين السياسيين، موضحا أنه قال له الحسن الثاني يوم تعيينه وزيرًا للعدل: “ستزيل لي شوكة في رجلي، المعتقلين السياسيين والمنفيين إلا من عمل كذا وكذا، هؤلاء بيني وبينهم الله”.

وأشار العلمي خلال حلوله ضيفا على برنامج “ضفاف الفنجان“، الذي يبث على منصات صحيفة “صوت المغرب”، إلى أنه استجاب لطلب الملك وأعد ملفًا يتضمن أسماء من يجب أن يشملهم العفو الملكي، حيث ضمت اللائحة نحو 100 شخص من بينهم الزعماء وأعضاء مجلس حقوق الإنسان والجمعيات.

وأضاف المتحدث نفسه أنه بعد رفع الملف إلى الملك، مر شهر قبل أن ينظم الملك اجتماعًا “رائعا” في بنسليمان، حيث أعلن فيه عن العفو الملكي على جميع الأسماء الواردة في الملف، مشيرًا إلى أن ذلك كان اليوم الذي تم فيه إغلاق الملف بشكل نهائي.

وفي حديثه عن علاقته مع وزير الداخلية السابق، إدريس البصري، تحدث الفقيه القانوني العلمي المشيشي عن التوتر الكبير الذي كان يطبع علاقتهما، وذلك منذ اليوم الأول لتعيينه وزيرا للعدل، لدرجة أن الملك نفسه علم بذلك وطلب من البصري أن يكف عن تصرفاته تجاه وزير العدل.

وفي هذا السياق، ذكر العلمي أن البصري كان شخصية لا تقبل الرفض أو الاختلاف، وكان دائمًا يسعى لأن يكون رأيه وقراره هو الأول، موضحا أنه كان يميل إلى فرض التراتبية.

واشار وزير العدل إلى أن قدمه لم تطأ مقر وزراة الداخلية طوال الفترة التي كان يشغل فيها البصري وزيرا للداخلية، وذلك بسبب الخلاف والتوتر اللذان كانا يطبعا علاقتهما.

وذكر العلمي أنه في إحدى المناسبات التي جمعته بالملك الراحل الحسن الثاني، حيث طلب الملك من إحدى نساء القصر أن تأتي له بسلهام ليُلبسه إياه أمام الجميع، بمن فيهم ادريس البصري، موضحا أن هذا التصرف في العرف الملكي يعني أن الشخص تحت حماية الملك ولا يمكن لأي كان أن يؤديه، ومنذ تلك اللحظة، كف ادريس البصري عن تصرفاته تجاهي.

لمشاهدة الحوار كاملا، يرجى الضغط على الرابط