العقبة الزامبية!
توجه المنتخب الوطني الأول إناث أمس إلى زامبيا لإجراء ذهاب المواجهة الفاصلة مع منتخب زامبيا من أجل التأهل إلى نهائيات الألعاب الأولمبية التي ستقام بالعاصمة الفرنسية باريس الصيف المقبل.
المباراة ستكون أول محك حقيقي للناخب الوطني خورخي بيلدا الفائز مع المنتخب الإسباني بلقب المونديال الأخير، وأيضا بالنسبة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي سترى مآل قرارها المفاجئ بإعفاء الفرنسي رينالد بيدروس رغم أنه قام بعمل عميق مع المنتخب النسوي توج بلعب المباراة النهائية لكأس إفريقيا للأمم بالمغرب والتأهل لكأس العالم بأستراليا ونيوزيلاندا وتجاوز الدور الأول كأول منتخب عربي يصل إلى الدور الثاني.
رهان التأهل إلى الألعاب الأولمبية المقبلة بباريس من خلال المبارتين المقبلتين أمام زامبيا، إن تحقق فلاشك أنه سيكون له الكثير من الفوائد على الكرة المغربية بصفة عامة وعلى الكرة النسوية على وجه الخصوص، بالنظر للتدرج الإيجابي الذي سارت عليه والتطور الملحوظ في المستوى التقني للمنتخبات الوطنية للإناث خلال السنوات القليلة الماضية وأيضا على صعيد الأندية والبطولة الوطنية.
صحيح أن الكثير من النتائج الإيجابية التي يحققها المنتخب الأول للإناث تأتي بمساهمة بادية للعيان لللاعبات المغربيات المزدادات في أوروبا واللائي تلقين تكوينهن داخل أكبر الأكاديميات الأوروبية، والممارسات في أندية محترفة وازنة، إلا أن الحقيقة الأخرى هي أن أكثر من نصف تشكيلة المنتخب تضم لاعبات خرجن من الأندية الوطنية التي كانت إلى وقت قريب لا تضم غير فئات الذكور، وهو مؤشر جيد على إمكانية بروز أجيال نسوية موهوبة قادمة في كرة القدم داخل المغرب، تنتظر فقط إشراكهن في خطة التكوين الجديدة التي أعلن عنها فوزي لقجع قبل أشهر.
ثاني الفوائد التي قد تجنيها مشاركة المنتخب النسوي في أولمبياد باريس، وهو أنها ستكون بجانب مشاركة المنتخب الوطني المغربي لأقل من 23 سنة، يعني منتخبان في كرة القدم من بلاد واحدة، إن تحققت فهي سابقة تحدث أول مرة على المستويين العربي والإفريقي، وستضاف إلى الحصيلة الإيجابية العامة للمنتخبات الوطنية خلال السنوات الأخيرة.
مباراتا الفريق الوطني النسوي ضد منتخب زامبيا المؤهلتين للألعاب الأولمبية بباريس يعلم الجميع أنهما ستفرزان المنتخب الذي سيكمل المجموعة الثانية في النهائيات التي أفرزت قرعتها قبل أسابيع عن ثلاثي قوي جدا متمثل في الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وأستراليا مع ما تراكمه هذه المنتخبات الثلاث من رصيد من الألقاب القارية والعالمية.. هذا المعطى يجب على لاعبات منتخبنا الوطني أن يخرجنه من مفكرتهن لأنه سابق لأوانه، فالرهان الآن هو تجاوز منتخب زامبيا القوي قاريا، وبعد ذلك لكل حادث حديث.