story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
ثقافة |

العدوي تدعو إلى تسجيل الأسواق الأسبوعية تراثا لاماديا

ص ص

دعا المجلس الأعلى للحسابات، في تقريره السنوي، وزارة الثقافة إلى جرد الرصيد الثقافي للأسواق الأسبوعية وصونه وتسجيله وتثمينه.

وانتقد  المجلس الأعلى للحسابات وزارة الثقافة بسبب عدم توفرها على تصور استراتيجي حول جرد وتسجيل وصون وتثمين الرصيد الثقافي للأسواق الأسبوعية.

وأكد التقرير أن عراقة وقدم نشأة السوق الأسبوعي وعاداته، هو ما يجعل منه نموذجا متفردا،  فضلا عن أهميته البالغة في تحديد الهوية الوطنية بالمجالات القروية المغربية.

وبررت وزارة الثقافة عدم تسجيلها للأسواق الأسبوعية تراثا ثقافيا لاماديا، في جواب أورده نفس التقرير، أن النص القانوني الذي كان يؤطر مجال التراث الوطني، لم يتطرق إلى التراث الثقافي غير المادي.

وأشار جواب الوزارة إلى أن اعتماد القانون الجديد للتراث، والذي يتطرق للتراث الثقافي غير المادي، من شأنه أن يسمح بتخصيص الموارد المالية اللازمة لبرمجة بعثات الجرد بشكل منتظم، لحصر كل عناصر التراث غير المادي، بما في ذلك تلك المرتبطة بالأسواق األسبوعية.

وأوضحت الوزارة أنها عملت على جرد الأسواق الأسبوعية في العديد من العمالات والأقاليم، كسطات، والجديدة، وطاطا، وتارودانت، والعرائش؛ و إدماج بعض الأسواق الأسبوعية كفضاءات ثقافية في منظومة جرد وتوثيق التراث عبر شبكة الأنترنيت.

إلى ذلك انتقد المجلس الأعلى للحسابات وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الإجتماعي، لعدم أخذها بعين الاعتبار البعد السياحي للأسواق الأسبوعية ضمن استراتيجيتها القطاعية، على الرغم من الدور الذي لعبه تاريخيا، ولا يزال، بصفة تلقائية كمنصة تجارية لتسويق المنتجات المحلية.

ويعتبر موسم طانطان الذي ينظم بالصحراء على شكل احتفال كبير يجمع بين الغناء والشعر ، وكذلك ساحة جامع الفنا، كفضاء للتقديم العديد من التعبيرات الشفهية والفرجوية، أحد أهم مظاهر التراث الثقافي اللامادي التي قام المغرب بتسجلها.

ويُعرّف التراث اللامادي بكونه مجموع الممارسات والتصورات وأشكال  التعبير والمعارف والمهارات – وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية – التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحيانا الأفراد، جزءا من تراثهم الثقافي.