story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

العدل والإحسان: مطلب إسقاط التطبيع يقابل بالتلكؤ

ص ص

انتقدت جماعة العدل والإحسان، غياب تفاعل رسمي مع المطالب التي رفعها الشارع المغربي على مدى أزيد من ثلاثة أشهر بالتظاهر والاحتجاج، والمتمثلة في التراجع عن العلاقات مع إسرائيل، والتي استعادها المغرب قبل ثلاث سنوات.

وقال فتح الله أرسلان، نائب الأمين العام لجماعة العدل والإحسان وعضو مجلس إرشادها في حوار لموقع جماعته، أجراه بشكل خاص بمناسبة مرور 100 يوم من الحرب الإسرائيية على قطاع غزة، إن التطبيع “عار لا يناسب المغاربة ومواقفهم وعلاقتهم مع مقدساتهم في فلسطين”.

واعتبر أرسلان عدم التفاعل الرسمي في المغرب مع المطالب الشعبية بإسقاط التطبيع “تلكؤ”، وقال في هذا الصدد إن ” التلكؤ الذي يعرفه المغرب الرسمي في التفاعل والتعامل مع هذه الاحتجاجات الشعبية، ومعها إعلان الشعب المغربي مرة أخرى وتأكيده على موقفه الواضح من القضية الفلسطينية، ومن اعتبار العدو الصهيوني احتلالا ظالما غاشما”.

وصرح الناطق الرسمي أنه تفاجأ “بمنع اللجنة التي قدمت عريضة لمكتب الوزارة الأولى تطالب بإسقاط التطبيع.. من الدخول لتقديم هذه العريضة”، عادّاََ الموقف “رسالة سلبية”، وراجيا “أن يراجع هذا الأمر، وأن يؤخذ صوت المغاربة بالاعتبار، وأن يتناغم الحكام مع شعبهم”.

وأكد أرسلان عن أن الوقفات التي خاضها المغاربة على مدى أزيد من ثلاثة أشهر “فعت شعارات قوية وكثيفة حول إسقاط التطبيع واعتباره جريمة”، ودعت إلى “استغلال هذه الفرصة للتراجع عن هذه الآفة؛ آفة التطبيع.

وجزم أن “ما وقع لإخواننا في فلسطين سيقع لكل من تعاقد مع هذا العدو المجرم الذي عرف في تاريخه بالمكر وبالخداع، وأينما حل وأينما ارتحل إلا وحل الفساد وحل الظلم وحل الخراب”، ممثلا لذلك بما وقع في البلدان التي ربطت سابقا علاقات مع إسرائيل.

يشار إلى أنه منذ بداية الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، خاض المغاربة في عدد كبير من المدن مظاهرات أسبوعية ترتفع وتيرتها مع اشتداد العدوان على القطاع المحاصر، كما نظمت مسيرات وطنية، رفعت شعارات التضامن مع غزة ومطالب وقف التطبيع مع إسرائيل.

في المقابل، قال وزير الشؤون الخارجية واتلعاون الإفريي والمغاربة المقيمين بالخارج للبرلمانيين بمجلس النواب إن رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط دافيد غوفرين غادر المغرب، غير أن الرافضين للتطبيع يتمسكون بضرورة إصدار موقف رسمي من العلاقة مع إسرائيل.