العدل والإحسان: دماء البردويل ستبقى وقوداً للعزة والمقاومة

نعت جماعة العدل والإحسان في القائد الفلسطيني صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية – حماس، الذي ارتقى شهيداً جراء غارة إسرائيلية استهدفته في خانيونس جنوب قطاع غزة.
وأشاد محمد حمداوي، عضو مجلس إرشاد الجماعة، في رسالة تأبينية، بثبات البردويل على طريق المقاومة ودفاعه المستميت عن قضية فلسطين، مؤكداً على أن دماءه “ستبقى وقوداً يحيي روح العزة والإباء في الأمة”.
وذكر حمداوي لقاءه مع صلاح البردويل في غزة، حيث رأى فيه “العزيمة التي لا تلين، والإيمان العميق بالنصر المحتوم”، إضافة إلى لقائهما في المغرب عندما زار جماعة العدل والإحسان للتعزية في وفاة مرشدها الشيخ عبد السلام ياسين.
وقال حمداوي، وهو مسؤول العلاقات الخارجية في جماعة العدل والإحسان، معدداً مناقب البردويل، إنه قد عرفه “رجلاً صلباً، لا تهزك العواصف، ولا تضعفه المحن”، كما كان “صوتاً قوياً للحق، وحارساً أميناً لقضيته”.
وقال حمداوي في رسالته التأبينية “يا أخي العزيز صلاح، لقد رحلت بجسدك، لكنك باقٍ بروحك، بكلماتك، بمواقفك، بمقاومتك، وستظل دماؤك الطاهرة وقوداً يزيد المجاهدين صلابة، ويحيي في الأمة روح العزة والإباء”.
وأضاف “أنت اليوم تلتحق بركب الإمام الشيخ أحمد ياسين رحمه الله، الذي زرع في هذه الأمة روح المقاومة، وبالقائد اسماعيل هنية رحمه الله، الذي حمل لواء الثبات حتى آخر لحظة، وبالمجاهد محمد الضيف ويحي السنوار، الذين جعلا من المقاومة عقيدة لا تلين، وغيرهم ممن رووا أرض فلسطين بدمائهم الزكية”.
وارتقى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية – حماس، صلاح البردويل، جراء غارة إسرائيلية استهدفته هو وعائلته، يوم الأحد 23 مارس 2025، في منطقة المواصي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت حماس في بيان إن البردويل استشهد مع زوجته في “عملية اغتيال صهيونية غادرة” أثناء قيامه ليلة الـ23 من شهر رمضان المبارك، داخل خيمتهما. وأضافت أن ذلك يأتي “ضمن سلسلة المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو بحق الشعب الفسطيني الصابر الصامد في قطاع غزة”.
وأعلنت وزارة الصحة في غزةأن الحصيلة بلغت 673 شهيداً و1233 مصاباً منذ استئناف حرب الإبادة فجر الثلاثاء 18 مارس 2025، كما أعلنت بذلك “ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 50 ألفاً و21 شهيداً و113 ألفاً و274 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023”.
وقالت الوزارة في بيان على تلغرام: “وصل مستشفيات قطاع غزة 41 شهيداً، و61 مصاباً، خلال الـ 24 ساعة الماضية”، مشيرة إلى أن “عدداً من الضحايا لا زال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
ومنذ فجر 18 مارس الجاري، كثفت إسرائيل جرائم إبادتها الجماعية بغزة بشن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدفت المدنيين، في هجمات تعد أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في ينايرالماضي.