العدل والإحسان تندد بتصريحات ترامب حول غزة وتحذر من تداعياتها
![العدل والإحسان تندد بتصريحات ترامب حول غزة وتحذر من تداعياتها](https://thevoice.ma/wp-content/uploads/2025/02/العدل-والإحسان.jpg)
استنكرت جماعة العدل والإحسان ما وصفته بـ”التصريحات المتطرفة” للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، معربة عن استغرابها “صمت” السلطات المغربية، تجاه هذه التصريحات.
وقال مجلس الشورى لجماعة العدل والإحسان، في البيان الختامي لدورته الـ23 يومي السبت والأحد 8 و9 فبراير الجاري، إنه يستنكر “استمرار السلطات المغربية في مسلسل التطبيع مع الكيان اللقيط الغاصب، ومواصلةِ الارتماء في حمأته في كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتربوية”.
وأكد على أن التطبيع مع إسرائيل من شأنه تمكين هذه الأخيرة من مُقدرات المغرب الحيوية، ضدا على إرادة الشعب المغربي وقواه الحية.
وحذر المصدر ذاته، في سياق تصريحات الرئيس الأمريكي مما يُحَاكُ ضد الشعب الفلسطيني “من مخططات الإبادة والتهجير وتصفية القضية”، مطالبا بالوقوف إلى جانب حق الفلسطينيين في تحرير أرضهم المغتصبة ونَيْلِ حقوقهم الكاملة.
وأعربت الجماعة، من خلال المجلس الذي يناقش عملها السنوي وفعلها المجتمعيِّ، فضلا عن تعديلات قانونية وقضايا تنظيمية على مستوى مؤسساتها، عن “الرفضُ الشديد” لاستمرار ما وصفته بمختلف أشكال “تغَوُّل السلطوية وتنامي نزوع الدولة نحو مزيد من قمع الحريات، ومصادرة الحقوق وآخرُها الحق في الإضراب”.
كما استنكرت “تكميمِ الأفواه واستهداف المعارضين والتشهير بهم”، داعية إلى “الإطلاق الفوري” لكافة المعتقلين السياسيين، وبخاصة معتقلي حراك الريف ومعتقلي الرأي والصحافة والمدونين.
وندد مجلس شورى الجماعة، في البيان الذي توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، بمواصلة استشراء الفساد، والاستحواذ على خيرات البلاد، “مما يفاقم من مشاكل الغلاء والفقر والتهميش، ويصادر حق المغاربة في العدالة الاجتماعية والعيش الكريم”، مستنكرة في الوقت نفسه “الإهمال المستمر الذي لا يَزَال يُعانيه ضحايا زلزال الحوز وتارودانت”.
وقال المجلس إنه يرفض عددا مما تضمنه مقترحُ التعديلات الأخيرة لمشروع مدونة الأسرة “من تجرُّؤٍ على ثوابت الشريعة، واستهدافٍ مقصود لمؤسسة الأسرة، ومحاولات لتقويضِ أُسس الاستقرار الاجتماعي، والتمكينِ للفساد والانحلال”. ودعا مختلِف فعاليات الشعب المغربي وقواه الحية، وخاصة منهم العلماءَ، إلى ضرورة حمايةِ مؤسسة الأسرة وصوْنِ منظومة القيم.
هذا ونادت جماعة العدل والإحسان “الفضلاء والأحرار” في البلاد للتعاون والتكتل والانخراط المسؤول من أجل مناهضة “سياسات الاستبداد، ومخططات الإفساد، ومظاهر الاستئثار بموارد ومقدَّرات البلاد، والعبث بمستقبل الأجيال ومصير العباد”.