العثور على رأس خنزير أمام القنصلية المغربية بكورسيكا
عثر يوم أمس الأحد على رأس خنزير بري مقطوعة أمام مبنى القنصلية المغربية بجزيرة كورسيكا وتم فتح تحقيق قضائي على إثر ذلك بشبهة “التحريض على التمييز والكراهية العنصرية”.
ووجدت عناصر الشرطةالفرنسية الرأس المقطوعة قرابة الظهر أمام مدخل مبنى القنصلية المغربية وقامت بإزالته سريعا من المكان.
وبالرغم من أنه قد تم فتح تحقيق قضائي على خلفية ذلك بشبهة “التحريض على التمييز والكراهية”. لم يتم حتى الآن التوصل إلى المسؤولين عن هذا الفعل. خاصة وأنه لم يتم العثور في مسرح الحدث على أي كتابات أو دلائل تفصح عن الجهة التي ارتكبت هذه الواقعة.
وأدانت القنصل العام للمغرب في كورسيكا نجوى البراق “هذه الأعمال” فيما رفضت تحميل أي جهة مسؤولية ذلك.
وقالت في تصريح لوكالة فرانس بريس “لا نريد اتهام أي أحد أو تسييس القضية قبل أن نطلع على ما سيسفر عنه التحقيق” وتابعت ” لقد تواصل معي هاتفيا عدد من نواب كورسيكا الذين أعربوا لي عن دعمهم بينهم جيل سيميوني رئيس المجلس التنفيذي لكورسيكا”.
ومن جهته أدان محافظ كورسيكا العليا في بيان له هذا العمل الذي وصفه “بالعمل غير المقبول” معربا “عن دعمه الكامل للقنصل العام للمغرب ومساعديها، وكذلك لجميع المواطنين المغاربة المقيمين في الإقليم”.
وليست هذه المرة الأولى التي يحصل فيها حدث مماثل بفرنسا أمام الهيئات الدبلوماسية المغربية. حيث حصلت واقعة مشابهة لذلك سنة 2016 إذ تم العثور على رأسي خنزيرين بريين معلقان أمام مبنى إقامة السفير المغربي بفرنسا شكيب بنموسى.
وقام شكيب بنموسى على إثر ذلك بتقديم شكاية ضد مجهول وفتحت السلطات الفرنسية تحقيقا لمعرفة المتورطين في هذا السلوك ولم يتم فيما بعد الإفصاح عن نتائج هذا التحقيق.
وأتى هذا الحادث في ظرقية ارتفعت فيها نسبة أعمال الاعتداء على المسلمين بفرنسا.
ويعد وضع رؤوس الخنازير وكتابة جمل تحرض على العنصرية أمام المساجد والبنايات التي يتردد عليها المسلمون أمرا شائعا في وسط المتشددين بفرنسا.