story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

الصديقي: الضربة الإيرانية على قاعدة العديد بداية العد العكسي لنهاية الحرب

ص ص

اعتبر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس سعيد الصديقي، أنه بعد الهجمات الإيرانية الأخيرة على قواعد عسكرية أمريكية في قطر والعراق، باتت الحرب “تقترب من نهايتها أكثر مما تتجه إلى التصعيد”، موضحا أن “الضربة الإيرانية على قاعدة العديد في قطر تأتي في إطار رد رمزي على قصف الولايات المتحدة لمنشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية، وهو رد محسوب لتفادي تصعيد أوسع”.

واعتبر الصديقي أن “إيران كانت مضطرة للرد على استهداف منشآتها النووية، لكن بطريقة تحمل رمزية كبيرة دون إيقاع خسائر بشرية بالضرورة”، مشيرا إلى أن “اختيار قاعدة العديد لم يكن اعتباطيًا، بل لكونها تمثل رمزية عسكرية واستراتيجية هامة في منطقة الشرق الأوسط”.

وفي هذا السياق، أشار المتحدث إلى أن “قاعدة العديد تُعد أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة، وتمثل ما يشبه ‘الكنز العسكري’ لواشنطن في غرب آسيا”، مضيفًا أنه تم اختيار هذه القاعدة تحديدًا لإرسال رسالة واضحة وقوية، “دون السعي نحو تصعيد غير محسوب”.

وفي السياق نفسه، قال الصديقي إنه “يكاد يجزم بأن الولايات المتحدة وقطر تم إبلاغهما مسبقًا بهذه الضربة، وتم إخلاء القاعدة قبل تنفيذها، ما يدل على أن الهدف لم يكن قتل جنود أمريكيين، بل كان الهدف السماح لإيران بتنفيذ هذه الضربة بحيث يشعر جميع الأطراف بأنهم في وضع مريح”.

وتابع أن “هذه الضربة الإيرانية تندرج ضمن سياسة خفض التصعيد التدريجي التي بدأت بعد الضربات الأمريكية الأخيرة”، مؤكدًا أن “العد العكسي لنهاية هذه الحرب بدأ فعلاً من تلك اللحظة، وأن الرد الإيراني، رغم قوته، يأتي في إطار حسابات دقيقة لتجنب المزيد من التصعيد”.

وفيما يخص ردود الفعل المحتملة، شدد الصديقي على أن “مفتاح إنهاء الحرب اليوم بيد الولايات المتحدة وإسرائيل”، مشيرًا إلى أن “استمرار التهدئة مرهون بعدم صدور رد قوي من هذين الطرفين على الضربة الإيرانية”، مؤكداً أن “هذا الخيار لا يزال قائمًا، وأن كل السيناريوهات تظل مطروحة ومحتملة”.

وأفاد التلفزيون الإيراني ببدء عملية “بشائر الفتح” ضد القاعدة العسكرية الأميركية في العديد بدولة قطر، “ردا على العدوان الأميركي على إيران”، مساء الاثنين 23 يونيو 2025.

وتابع المصدر أن إيران تطلق اسم “بشائر الفتح” على عملية الهجوم الصاروخي التي تستهدف القواعد الأميركية في المنطقة “ردا على العدوان الأميركي على إيران”.

وفي أعقاب ذلك، قال الحرس الثوري الإيراني: ردا على “العدوان العسكري السافر للنظام الأمريكي المجرم على المنشآت النووية السلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وانتهاكه الصارخ للقانون الدولي، استهدف المجلس الأعلى للأمن القومي وقيادة المقر المركزي لخاتم الأنبياء (عليه السلام) التابع لحرس الثورة الإسلامية، بقيادة أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، ضمن عملية “بشائر فتح”، قاعدة العديد في قطر بهجوم صاروخي مدمر وقوي”.

وتُعدّ هذه القاعدة مقرًا لسلاح الجو الأمريكي، وأكبر رصيد استراتيجي للجيش الأمريكي الإرهابي في منطقة غرب آسيا.