الصديقي: البحث في المجال الزراعي بإفريقيا لا زال متراجعا
أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد الصديقي أن البحث العلمي في المجال الزراعي بإفريقيا لا زال متراجعا رغم الاستثمارات الكبيرة التي عرفها هذا المجال في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن حصه البحوث من الناتج المحلي الإجمالي في الدول الإفريقية لا تزال “متواضعة نسبيا”.
وأوضح الصديقي في كلمته خلال ندوة افتتاحية، على هامش الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، حول البحث الزراعي في مواجهة التغيرات المناخية اليوم الثلاثاء 04 أبريل 2024، أنه في الوقت الذي تصل فين نسبة البحوث الزراعية بالولايات المتحدة الأمريكية إلى 3 بالمائة، وأكثر من 2.15 بالمائة بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي، فإن الرقم يظل أقل من 1 بالمائة بالنسبة للدول الإفريقية.
وأبرز أن هذا الفرق بين الدول الصناعية والبلدان النامية، يترجم فجوات كبيرة من حيث التمويل والبيئة والبنية التحتية والقدرات العلمية والوصول إلى التكنولوجيات والإطار القانوني والرؤية الاستراتيجية والحكامة، مضيفا أن هذا الأمر يحد من قدرات البلدان النامية على مواجهة تحديات الزراعية الحالية والمستقبلية والمساهمة في الأمن الغذائي العالمي
في المقابل عدد الوزير في كلمته عدد من الإنجازات التي تمكن المغرب من تحقيقها نتيجة للبحث العلمي في المجال الفلاحي، مشيرا إلى أنم ختلف نتائج البحث والاختراع مكنتنا من تحقيق تقدم كبير في إرساء أسس الفلاحة المستدامة والناجعة ايكولوجيا، حيث توضح النجاحات الأهمية الحيوية للبحوث الزراعية في التكيف مع تحديات المناخ، والدور الحاسم الذي يلعبه الابتكار العلمي والتقني في تعزيز ممارسات الزراعة المستدامة وتأمين مستقبلنا الغذائي”.
في هذا السياق أبرز الصديقي أنه من أجل التنوع البيولوجي والتحصيل الوراثي تم إنشاء بنوك الجينات وتطوير مئات الأصناف القادرة على الصمود والمقاومة والمتحملة للضغوط الحيوية وغير الحيوية وخاصة أنواع المرتبطة بالأمن الغذائي للبلاد.
كما تم رسم خرائط خصوبة التربة كأساس لإصدار خريطة توزيع المحاصيل مع تكيفها مع المؤهلات الزراعية لأحواض الإنتاج، وكذا تطوير نظام الزراعه الحافظة والبدر المباشر للحفاظ على التربة وخصوبتها، بالإضافة إلى تطوير تقنيات زراعية خاصة لتسميد ومكافحة الأمراض وتطوير طرق مبتكره لتصنيع الاغذيه وتحسين جودتها.
ويذكر أن الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، يعد منصة للتبادل وتقاسم الخبرات بالنسبة للخبراء والمهنيين القادمين من 70 دولة مشاركة، إذ ستعرف هذه الدورة مشاركة حوالي 70 بلد و1500 عارض، وينتظر أن تستقبل هذه النسخة حوالي مليون زائر، مع احتضان أزيد من 40 ندوة ومائدة مستديرة.