story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
صحة |

الصحة العالمية تدعم الاستخدام الآمن لأدوية إنقاص الوزن

ص ص

أصدرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أول إرشاداتها بشأن استخدام فئة جديدة من أدوية إنقاص الوزن تعرف باسم (جي ل بي-1) GLP1، مما يمثل تحولا كبيرا في سياسات الصحة العالمية مع استمرار ارتفاع معدلات السمنة.

وتركز إرشادات المنظمة على أدوية إنقاص الوزن، كما تقدم توصيات حول كيفية استخدامها بأمان كجزء من علاج طويل الأمد، في الوقت الذي يعاني فيه أكثر من مليار شخص حول العالم من السمنة، التي ارتبطت بـ 3.7 مليون حالة وفاة في عام 2024.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن عدم اتخاذ إجراءات أكثر حزما، قد يؤدي إلى مضاعفة عدد الأشخاص المتضررين من السمنة بحلول عام 2030، مما يضع ضغوطا هائلة على النظم الصحية ويرفع الخسائر الاقتصادية العالمية إلى نحو ثلاثة تريليونات دولار سنويا.

وبصفتها الهيئة العالمية الرائدة في مجال الصحة العامة، يتوقع أن يؤثر بيان منظمة الصحة العالمية على السياسات الوطنية وتغطية التأمين والممارسات الطبية، لا سيما مع استمرار تزايد الطلب على علاجات فعالة لإنقاص الوزن.

وفي هذا السياق نقل بيان منظمة الصحة العالمية عن الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام للمنظمة قوله إن السمنة “تمثل تحديا صحيا عالميا رئيسيا”، مضيفا أن الإرشادات الجديدة تقر بأن السمنة مرض مزمن يمكن علاجه برعاية شاملة مدى الحياة.

وتابع أن “الأدوية وحدها لن تحل هذه الأزمة الصحية العالمية، لكن يمكن لعلاجات GLP-1 أن تساعد الملايين على التغلب على السمنة والحد من الأضرار المرتبطة بها”.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن السمنة ليست مجرد نتيجة لخيارات نمط الحياة، بل هي حالة معقدة ومزمنة تشمل العوامل الوراثية والبيئية والبيولوجية والظروف الاجتماعية.

وتعد السمنة أيضا سببا رئيسيا لأمراض القلب، وداء السكري من النوع الثاني، وبعض أنواع السرطان، كما يمكن أن تفاقم نتائج الأمراض المعدية. وبالنسبة للكثيرين، فإن فقدان الوزن يمثل تحديا بالغ الصعوبة دون دعم طبي.

وتحاكي علاجات GLP-1 هرمونا طبيعيا يساعد على تنظيم الشهية، وسكر الدم، والهضم. وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة، يمكن أن تؤدي هذه الأدوية إلى فقدان كبير في الوزن وتحسين صحتهم.

وقد أضافت منظمة الصحة العالمية هذه الأدوية إلى قائمة الأدوية الأساسية في عام 2025 للتعامل مع داء السكري من النوع الثاني لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر، وتوصي إرشاداتها الجديدة باستخدامها على المدى الطويل للبالغين الذين يعانون من السمنة، باستثناء فترة الحمل.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية على ضرورة استخدام أدوية إنقاص الوزن جنبا إلى جنب مع وسائل دعم أخرى، على اعتبار أن العلاج الأكثر فعالية يجمع بين الأدوية واتباع أنظمة غذائية صحية، وزيادة النشاط البدني، والتوجيه طويل الأمد من المتخصصين الصحيين.