الصحافة الدولية تحتفي بتألق المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة
تغنت وسائل إعلام دولية بتأهل المنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من 17 سنة إلى ربع نهائي كأس العالم للفتيان (قطر 2025) بعد فوزه على المنتخب المالي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، ، يوم الثلاثاء 18 نونبر 2025.
واعتبرت هذا الانتصار زخماً جديداً في مسيرة المغرب اللافتة نحو التميز الكروي، مذكرة بأن هذا الانتصار منح المنتخب المغربي فرصة للثأر من نظيره المالي، الذي كان قد أقصاه في النسخة السابقة للبطولة التي احتضنتها إندونيسيا.
وعلقت صحيفة “فافيل” (Vavel) الإسبانية على المباراة قائلة: “انتهت المباراة! يا لها من مواجهة حامية الوطيس شهدناها خلال 99 دقيقة في قطر”، مؤكدة أن “محاولات مالي العديدة لم تكن كافية لتسجيل هدف جيد كان سيقودهم إلى ركلات الترجيح”، مشيدة بالأداء الرائع الذي قدمه المنتخب المغربي.
من جانبه، أوضح موقع “سبور فيلاج سكواير” (Sport Village Square) النيجيري، أن “المباراة أعادت مواجهة نهائي كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة لعام 2023، الذي سبق وأن فازت به مالي، لكن هذه المرة، أظهر أشبال الأطلس صلابة وجودة مكّنتهم من قلب الموازين، في تأكيد جديد على تنامي قوة المغرب في تكوين المواهب الشابة”.
وأضاف أنه “رغم هيمنة مالي على الاستحواذ بنسبة 58% وحصولها على ست ركنيات مقابل ركنيتين فقط للمغرب، فإن المنتخب المغربي كان أكثر فعالية، حيث سدد 11 كرة، منها 7 نحو المرمى، مقابل 10 محاولات لمالي بينها 5 بين الخشبات”.
وأشار المصدر إلى أن “هذا الفوز يُتوّج مشوار المغرب المميز في البطولة، بعد انتصاره العريض 16–0 على كاليدونيا الجديدة، وتجاوزه للمنتخب الأمريكي بركلات الترجيح في المرحلة السابقة، ليستعد الآن لمواجهة قوية في ربع النهائي أمام البرازيل، التي أطاحت بفرنسا بركلات الترجيح”.
وأشار “Sport Village Square” إلى أن “هذه المباراة ستكون اختبارًا صعبًا، لكن لاعبي المغرب الصغار يواصلون كسر الحواجز، في انعكاس لطموح البلاد نحو تحقيق المجد الكروي على المستويات العالمية والقارية والتنموية”.
أما صحيفة “La Tribune” الفرنسية، فقد أكدت أن “المغرب تأهل إلى ربع النهائي بفضل أدائه القوي”، مشيرة إلى أن “المنتخب أثبت فعاليته الهجومية على الرغم من تلقيه أهدافًا من الخصم، وتمكن من الحفاظ على السيطرة على مجريات اللعب بفضل تنظيمه الدفاعي المتين”.
كما أشادت صحيفة “Foot Africa” بأداء اللاعب الشاب إسماعيل العود، واصفة إياه بـ”قاهر مالي”، مشيرة إلى أنه كان أحد أبرز مهندسي تأهل المغرب إلى ربع نهائي كأس العالم لأقل من 17 سنة، إذ سجل ثنائية حاسمة، قاد بها الفريق إلى الفوز على مالي في ثمن النهائي.
من جهتها، رأت الجزيرة الرياضية أن “المنتخب المغربي بذل مجهودات كبيرة وأبدع في الدفاع والهجوم، فارضا بذلك أسلوبه خلال المباراة، حيث كان أكثر خطورة وحسمًا أمام المرمى، بينما عانى دفاع مالي تحت وطأة الهجمات المتتالية في آخر ربع ساعة من المباراة”.
صحيفة الشرق الأوسط اعتبرت، هي الأخرى، أنه “بهذه النتيجة التي حققها أشبال الأطلس، يستمر تفوق منتخبات الفئات السنية في المغرب، بعد الفوز بكأس العالم للشباب لأقل من عشرين سنة التي أقيمت في تشيلي الشهر الماضي”.
أما صحيفة “العربي الجديد” فقد أبرزت الدور المهم الذي لعبته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في تحقيق هذا النجاح التاريخي، الذي يُشكل خلال سنوات قليلة ما يُشبه ثورة حقيقية في كرة القدم المغربية.