الصحافة الإسبانية: طوفان الأقصى يبث الحماس في نفوس العرب
اهتمت الصحف الإسبانية الصادرة اليوم الإثنين بعملية “طوفان الأقصى”، التي شنتها حركة حماس على قوات الاحتلال الإسرائيلية، والتي خلفت إلى حدود الآن 800 قتيل في صفوف الاحتلال، وأبرزت مدى تأثير نتائج هذه الحرب على المنطقة ككل وعلى عمليات المفاوضات التي تعقدها إسرائيل مع بعض الدول العربية.
أ ب ث: رسالة للسعودية
وقالت صحيفة “أ،ب،ث”، قبل أسبوع من الحرب بين إسرائيل وحماس، كانت معظم حكومات الدول العربية تعبر عن رضاها العلني بتطور العلاقات مع إسرائيل، مضيفة أن معظمهم اليوم أصبح يتحفظ من هذه العلاقة بسبب نتيجة الحرب ضد حركة حماس.
وتابعت، أن معظم هذه الدول، تخشى من “تأثير المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على الشعوب المسلمة”، مبرزة أن الشغف والحماس، يعودان لهذه الشعوب عندما تشعر بأن “الإسلام في خطر”.
وأكدت، أن “حركة حماس، تعمل على بث هذا الشعور في نفوس الشعوب المسلمة”، مضيفة في السياق، أنها “رسالة واضحة وموجهة بشكل رئيسي إلى المملكة العربية السعودية، التي كانت عشية الحرب على وشك إنهاء عملية تفاوض مع إسرائيل لإقامة علاقات يطبعها السلام والاعتراف لأول مرة”.
وأشارت الصحيفة، إلى أن رد الرياض اقتصر فقط على الدعوة لوقف إطلاق النار، مبرزة أن “عملية السلام التي تروج لها إدارة بايدن، تمر من مرحلة حرجة ومرتبكة”.
وأضافت، “لا شيء بدون الفلسطينيين، هذه هي رسالة حماس إلى جميع الأنظمة العربية، وإلا فالحرب والاضطراب الكامل في المنطقة بأسرها”.
إل موندو: بوديموس والنفاق الدولي
من جانبها “إل موندو”، قالت إن حزب “بوديموس” الإسباني، اتهم المنتظم الدولي بـ”النفاق، والصمت تجاهَ الإرهاب الذي تقوم به إسرائيل، في حق الفلسطينيين”، مؤكدةً على أنه يمارس التضليل، لفائدة إسرائيل من خلال دعمه، وصمته تجاه أعمال العنف الذي تمارسه إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني، وبـ “تصعيده للعنف”.
وأضافت، أن المتحدثة الرسمية لحزب بوديموس، إيسا سيرا، أكدت على هذا الحدث “ليس فريدًا”.
وفي سياق متصل استنكرت، سيرا، ما تقوم به أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، من أعمال قتل وترهيب، حيث أكدت على أنها “قتلت في العام الماضي أزيد مما قتل في هذه الحرب، واقتحمت مخيمات اللاجئين، ونظمت هجمات “منهجية” على مدنيين”.
لابنغورديا: 300 ألف مجند
وإلى لابنغورديا، التي أكدت أن سلطات الاحتلال أعلنت عن تجنيد 300 ألف جندي احتياطي، في رد فعلها على الهجوم الذي طالها من كتائب عز الدين القسام، مبرزة أن هذه القوات تقوم بعمليات تطهير في المنطقة.
وكشفت، أن “الهدف الرئيسي من هذه العمليات هو تأمين الجانب الإسرائيلي من جهة الحدود، قبل القيام بأي تصعيد كبير في الهجوم على قطاع غزة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا العدد من الجنود من أجل إعداد خطط مسبقة، قبل الهجوم على قطاع غزة.
إل باييس: عودة الحصار
وأبرزت “إل باييس”، أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أعلن اليوم الاثنين أن الحكومة الإسرائيلية، بقيادة بنيامين نتنياهو، أمرت بفرض حظر كامل على قطاع غزة، مبرزة أن وزير الدفاع الإسرائيلي، قال إن غزة ستظل تحتَ الحصار” بدون كهرباء، ودون طعام، ودون وقود”.
وأشارت ، إلى أنه بالرغم من استعادة قوات الاحتلال لبعض البلدات في جنوب قطاع غزة، إلا أن المواجهات لازالت جارية، بين حماس وجنود الاحتلال، حيث “هناك سبع بلدات تدور فيها المعارك”.
وأجملت الصحيفة، “انطلق هجوم قوات الاحتلال ليلة أمس الأحد، حيث قصفت مئات المواقع في غزة ما أسفر عن سقوط 508 قتيل، وأزيد من 100 طفل، وأصيب أكثر من 2800 بجروح خطيرة”.