story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
افتتاحية رياضية |

الصايݣ تالف..

ص ص

النقاش الذي أعقب مباراة المنتخب الوطني ضد النيجر في وجدة الجمعة الماضية، والمستوى الباهت الذي أظهرته العناصر الوطنية، كان من ضمنه رأي سائد لدى الكثير من المتتبعين، وهو ضرورة اعتماد وليد الرݣراݣي، أمام عدم وجود مدافع يحقق الإقناع، على دفاع ثلاثي بدل عنصرين، والتحلي بقليل من الشجاعة لتجريب عمر الهيلالي ونصير مزاروي وبينهما نايف أكرد.

على الورق يبدو هذا حلا ممكنا لمعضلة الدفاع، فطريقة 3-5-2 يعتمدها الكثير من المدربين ولديها فعالية كبيرة في التنشيط الدفاعي والهجومي، وسبق لها ان عرفت النجاح في الفريق الوطني مع المدرب بادو الزاكي، خصوصا في كأس إفريقيا للأمم 2004 بتونس، ولكن المعطيات تختلف بين الفترتين كثيرا.

تغيير متوسط الدفاع من الثنائي إلى الثلاثي، يتطلب -حسب التقنيين المختصين- وقتا طويلا من التدريب والتجريب والإستئناس، ولعب المباريات الإعدادية لحصول الإنسجام، ويفترض أن يتغير معها نظام لعب الفريق بكامله، وتكون نسبة نجاح هذا الإنتقال في الأندية أكثر من المنتخبات، بالنظر إلى أن الأولى تمارس بشكل يومي على مدار السنة عكس الثانية المقيدة بمواعيد دولية تستمر أسبوعا على الأكثر كل ثلاثة أشهر، وليس هناك وقت كاف لدى اللاعبين في المعسكرات لتطبيق آلياتها.

سهولة التحول من طريقة إلى أخرى داخل المنتخب، يرتبط أيضا بوجود هوية مستمدة من سياسة التكوين الكروي داخل البلاد، وأيضا استراتيجية تصعيد الفئات داخل المنتخبات السنية التي تسمح بوصول جيل مجتمع ومنسجم إلى المنتخب الأول، ولديه تكوين تكتيكي واحد يسهل كثيرا الإنسجام في اللعب واستيعاب الخطط التكتيكية بسلاسة كبيرة، والحال أننا في منتخبنا الوطني لدينا لاعبين أغلبهم نشؤوا خارج المغرب، وداخل بيئات كروية مختلفة من حيث الهوية، وحتى العقليات فيها فوارق كثيرة، فيصبح الإنسجام وسلاسة الإنتقال من طريقة لأخرى في وقت قصير، مهمة مستحيلة او قد تتطلب وقتا طويلا لتحقيقها، و”شوف تشوف”.

الصعوبات التي يجدها وليد الرݣراݣي حاليا في الإنتقال من طريقته المقدسة 4-1-4-1 إلى طريقة 4-3-3 واضحة جدا، رغم مرور سنة على بداية الإشتغال عليها، لذلك فهو يرفض أي مقترحات أخرى تزيد من “تلفته” وتخبطه في تجريب القدامى والجدد.. فموعد كأس إفريقيا للأمم بالمغرب يقترب وعامل الوقت يزيد من ضغوطات الجمهور عليه من أجل يظهر “حنة يديه” في تشكيل منتخب قوي من كوكبة النجوم التي يتوفر عليها، أما الحديث عن تغيير النسق الدفاعي الآن، فهو من سابع المستحيلات في الفريق الوطني.