الشيخي يدعو لدعم أسطول الصمود إعلاميًا وميدانيًا نصرة للفلسطينيين

دعا الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح وعضو مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، عبد الرحيم الشيخي، إلى دعم أسطول الصمود العالمي المتوجه إلى غزة -لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من 18 سنة- إعلاميا وميدانيا من أجل مساندة الفلسطينيين وتعزيز الدفاع عن قضيتهم العادلة.
ولفت الشيخي إلى أن هذا الأسطول، الذي ترسو سفنه حاليًا في ميناء بورتو باولو بجزيرة صقلية، أصبح نموذجًا للتضامن العالمي بعد أن تحوّل من مشاركة 44 فردًا في أول سفينة، إلى أسطول يضم اليوم مشاركين من 44 دولة في مختلف قارات العالم، “من جنسيات وعقائد وإيديولوجيات متنوعة، يجمع أحرار العالم من كل حدب وصوب من أجل القضية الفلسطينية وكسر الحصار عن غزة المحاصرة والمجاعة، التي تعاني منذ سنتين من حرب إبادة جماعية على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف المتحدث في كلمة مسجلة بُثت اليوم السبت 20 شتنبر 2025، بفعاليات الملتقى الوطني التاسع عشر لشبيبة العدالة والتنمية بمدينة بوزنيقة، أن هذا الأسطول السلمي المدني اللاعنفي يسعى إلى كسر الحصار عن غزة وإيصال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء، مؤكدًا أنه “يسعى أيضًا إلى الضغط على الحكومات والدول والرؤساء والملوك والمؤسسات الإقليمية والدولية من أجل اتخاذ إجراءات ملموسة لدعم الشعب الفلسطيني”.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني، الذي يعاني منذ سنتين من حرب إبادة جماعية، “كشف زيف السردية التي كان يعتمدها الكيان الصهيوني لتبرير وجوده وغطرسته”.
وتابع أن الأحداث في غزة حولت أنظار العالم والدول العربية والإسلامية إلى الحقيقة، وهي حرب إبادة جماعية، لم تقتصر على الإعلام فقط، بل أدانتها أيضًا المحاكم الدولية، بما فيها محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية، “رغم استمرار بعض المنظمات الدولية والإدارة الأمريكية في دعم هذا الكيان المحتل”.
وأكد الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، أن مسيرة أحرار العالم يجب ألا تقتصر على القطاع البحري فقط، بل يجب أن تتضافر معها جهود الشباب المؤمنين بالمشاركة السياسية والمدنية، بالتضامن مع أحرار العالم لرفع الظلم عن الفلسطينيين.
وأوضح أن دعم الأسطول يمكن أن يكون من خلال وقفات، مظاهرات، تدوينات، أو أي نشاط مناسب لدعم الشعب الفلسطيني، الذي يحتاج اليوم لكل المبادرات.
ونبه المصدر إلى أن الأسطول يمثل مبادرة جريئة وكبيرة، يضحّي فيها المشاركون بأموالهم وأنفسهم، ويخوضون غمار البحار في أجواء صعبة، وقد تواجه بعض السفن صعوبات أو قد لا تصل جميعها، لكنه مجهود يستحق الدعم إعلاميًا وميدانيًا.
كما دعا إلى تعزيز التأثير التربوي والتوعوي لزيادة وعي الشباب بالقضية الفلسطينية وغيرها من قضايا الشعوب المقهورة.
وختم عبدالرحيم الشيخي بالقول إن أحرار العالم ينبغي أن يتكتلوا، دون النظر لأي حسابات، “من أجل رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وعن الشعوب الأخرى التي تعاني من القهر والاستغلال من قبل قوى الاستكبار والاستعمار، التي لا ترى في شعوبنا سوى أرقامًا ومصالح”.
وفي سياق ذلك، أعلن أسطول الصمود العالمي المتوجه نحو غزة، لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من 18 سنة، عن توقف مشاركة كل من الناشطين أحمد ويحمان وخديجة الرياضي، إلى جانب نشطاء آخرين من جنسيات مختلفة، في رحلة الأسطول، عند محطة ميناء بورتو باولو الإيطالي، وذلك لاعتبارات صحية وأمنية ومهنية.
وبالرغم من ذلك، أعلن الناشطان أحمد ويحمان وخديجة الرياضي، في بلاغ مشترك يوم السبت 20 شتنبر 2025، عن استمرار انخراطهما “في كل فعاليات الأسطول حتى تحقيق أهدافه في وقف العدوان على إخواننا في غزة، وفك الحصار عنهم، وضمان ممر آمن للغوث الإنساني إليهم”.
وثمّن الطرفان كل قرارات القيادة التوجيهية لأسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، مؤكدين انضباطهما الكامل لكل قراراته.
وأعلن ويحمان والرياضي عن اعتزازهما بالمشاركة في هذا الأسطول، وعبرا عن دعمهما الكامل لكفاح الشعب الفلسطيني العادل، منوهين في ذات السياق بالتضامن الأممي من أجل السلم والعدالة للجميع.
ويضم “أسطول الصمود العالمي” لفك الحصار عن غزة، نحو 50 سفينة، بينها 23 من البلدان المغاربية و22 سفينة أجنبية، تشارك فيه وفود من أوروبا وأمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى ناشطين من الولايات المتحدة، باكستان، الهند، وماليزيا.