الشيات: مبررات الجزائر لفرض التأشيرة على المغاربة عبثية والمغرب لن يتعامل بالمثل

قال خالد الشيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة إن المبررات التي ساقتها السلطات الجزائرية بشأن فرض التأشيرة على المغاربة عبثية وتدخل في نطاق الخيال.
وعتبر الشيات في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” أن المغرب لن يرد بالمثل على الجزائر باتخاذ قرار لا جدوى منه.

وأشار الشيات أن هناك قاعدة أصبحت أساسية في الجزائر وهي الإستنجاد بشيطنة المغرب كلما كان هناك احتقان داخلي، مضيفا أن هذا الانفعال المتزايد والحملة الإعلامية ضد المغرب هو محاولة لتصدير الأزمات الداخلية، وذلك بمحاولة الايهام بوجود عدو خارجي.
ونبه الشيات أن النظام الجزائري دأب على الحديث عن عدو خارجي يهدد الجزائر، وأن هناك نظام سياسي سيدافع عن الجزائر.
وأشار المصدر ذاته، أن النظام الجزائري يحاول تبرير صفقات السلاح، التي أنفق عليها هذه السنة 18 مليار دولار، معتبرا أن المستفيد من صفقات السلاح هي جيوب الجنرالات

وأضاف “المبررات التي سيقت بخصوص وجود تهديد للامن الجزائري من طرف المغرب تدخل في نطاق الخيال ومحاولة تكريس صورة نمطية عن المغربي أو “المروكي” بلغتهم في المخيال الجزائري، مشيرا إلى أن السلطات الجزائرية تحاول أن تصور بأن كل مغربي يمكن أن يكون مصدر تهديد.
وخلص أستاذ العلاقات الدولية أن القرار الجزائري فيه مس خطير بحقوق الإنسان، ويشكل تمييزا على أساس الجنسية.
وكانت الجزائر قد أعلنت “إعادة العمل الفوري” بفرض تأشيرات دخول على حاملي جوازات السفر المغربية، وفق ما أكدت وزارة الخارجية.
وزعمت الخارجية الجزائرية أن هذا القرار جاء على خلفية نشاطات أمس باستقرار البلاد.

وزعمت أن “النظام المغربي الذي أساء استغلال غياب التأشيرة بين البلدين، انخرط، وللأسف الشديد، في أفعال شتى تمس باستقرار الجزائر وبأمنها الوطني”، متهمة المغرب”بنشر عناصر استخباراتية من حملة الجوازات المغربية للدخول بكل حرية للتراب الوطني”