story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

الشيات: تجديد واشنطن اعترافها بمغربية الصحراء يعكس رغبتها في تنفيذ التزاماتها

ص ص

أكّد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، خالد الشيات، أن تجديد الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء في هذا التوقيت يُعدّ خطوة مهمة تعكس وجود إرادة أمريكية لتفعيل مضامين هذا الاعتراف، بعدما عرف بعض الجمود في ما يتعلق بتنزيل بعض مقتضياته، لا سيما مشروع فتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة.

وأوضح الشيات، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، أن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، بكاتب الدولة الأمريكي، ماركو روبيو، في واشنطن، يكشف عن دلالات سياسية وقانونية عميقة، مشيرًا إلى أن ذلك يُعد امتدادًا للنهج الأمريكي الذي بدأ منذ إعلان الرئيس السابق دونالد ترامب هذا القرار التاريخي، واستمرّ مع إدارة الرئيس جو بايدن دون تغيير يُذكر في جوهر الموقف.

واعتبر الخبير في العلاقات الدولية أن السياق الجديد يؤشر على أفق متقدم لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الرباط وواشنطن، خاصة في الأقاليم الجنوبية للمملكة، التي باتت تُكرّس كمركز استراتيجي للتنمية والتعاون السياسي والاقتصادي والتجاري بين البلدين.

ومن جانب آخر، شدّد المتحدث على أن تجديد الموقف الأمريكي يكتسي أهمية خاصة، في ظل ما وصفه بـ”تزايد تحركات الجزائر لتكريس نفوذها الإقليمي”، بدعم من أطراف خارجية على رأسها إيران.

ولفت إلى أن هذا التوجه يبرز بشكل واضح في منطقة الساحل، “خصوصًا من خلال دعم الجزائر لحركات انفصالية، سواء في الصحراء المغربية أو في مناطق أخرى مثل مالي، في انسجام مع الرؤية الجيوسياسية الإيرانية التي تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة”.

وقال خالد الشيات إن هذا الوضع يُبرز الحاجة الملحّة لربط المصالح الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة، وتعزيز تعاونهما في منطقة الساحل وشمال إفريقيا، باعتبارها امتدادًا طبيعيًا للدعم الغربي ولأمن أوروبا وأمريكا.

وسجل أن اللحظة المفصلية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته السابقة، باعترافه التاريخي بمغربية الصحراء، كانت نقطة تحول بارزة في خارطة النفوذ بالمنطقة، مشددا على أن تأكيد واشنطن لهذا الموقف اليوم يُعيد الزخم لهذه المبادرة.

وخلص الأستاذ الجامعي إلى التأكيد على أن “هذا التحول الاستراتيجي يعيد ترتيب التوازنات في المنطقة، ويعزز من موقع المغرب كشريك موثوق ومركزي في معادلة الاستقرار الإقليمي والدولي”.

وتأكيدا للموقف الذي أبلغ به الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الملك محمد السادس، في دجنبر 2020، جددت الولايات المتحدة الأمريكية تأكيد اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء، الثلاثاء 8 أبريل 2025.

وجاء ذلك، خلال اللقاء الذي جمع، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، حيث جدد هذا الأخير “التأكيد على أن الولايات المتحدة تعترف بسيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية”.