الشرق الأوسط على صفيح ساخن.. المغرب يناقش مع مصر التطورات الأخيرة وتجنيب الإقليم ويلات الحرب
تعيش المنطقة على صفيح ساخن وسط حالة من ترقب رد إيراني محتمل على اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة “حماس” إسماعيل هنية في العاصمة طهران بعد أن وجه “الحرس الثوري الإيراني” أصابع الاتهام إلى تل أبيب في ضلوعها بالجريمة وأشرك معها واشنطن في هذا الأمر، وتعهد المسؤولين الإرانيين بحتمية الرد على إسرائيل.
المغرب رسميا، ومنذ اغتيال هنية، لم يعلق على الوضع في المنطقة، إلى أن أعلن أمس الأربعاء 7 غشت 2024 عن إجراء وزير الخارجية ناصر بوريطة لاتصال هاتفي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي.
ويأتي ذلك، في وقالت سفارة المغرب في القاهرة إن بوريطة ناقش مع عبد العاطي “التطورات الأخيرة التي تعرفها المنطقة وسبل وقف التصعيد الجاري، وتجنيب الإقليم ويلات الحرب”.
وفيما تستعد إسرائيل لرد انتقامي من جانب إيران وحلفائها قد يأتي “في أي لحظة”، دعا رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، إلى مناقشة لمجلس الأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض، لمراقبة الأحداث في الشرق الأوسط استعدادا لهجوم محتمل.
وذكرت “يديعوت أحرونوت” نقلا عن أحد كبار المسؤولين الأمريكيين قوله: “إسرائيل تحظى بدعم الولايات المتحدة، والرئيس بايدن يفعل كل شيء لحمايتها..هناك جهد مثير للإعجاب هنا لبناء ائتلاف.”
ووفقا له، “أمر الرئيس بتسخير كل ما هو ممكن للدفاع عن إسرائيل. ونأمل أن يكون هذا الهجوم محدودا وألا يؤدي إلى حرب إقليمية وشاملة”.
ومن ناحية أخرى، يفيد مسؤولون كبار في إسرائيل بأن تل أبيب ليست معنية بحرب إقليمية، ولكنها مستعدة للدفاع والهجوم، وأنها ستجبر كل من يمسها على دفع ثمن باهظ.
إسرائيل لم تتبن اغتيال هنية، في حين وجهت إيران و”حماس” أصابع الاتهام إليها، وأكد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، أن الانتقام لدم هنية هو “من واجباتنا لأن الاغتيال وقع على أراضينا”.
كما شدد أمين عام “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، على أنه يجب على إسرائيل ومن خلفها “انتظار ردنا الآتي” على اغتيال القيادي فؤاد شكر، مؤكدا أن “لا نقاش في هذا ولا جدال”.